الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
9000 جنس من الحيوانات مهدَّدة بالانقراض إثر الممارسات البشرية

لندن - ماريا طبراني

ذكرت دراسة حديثة أجريت على نحو 9000 جنس من الأنواع المهدَّدة أو قرب المهدَّدة بالانقراض أن العامل الرئيس لانقراض الحياة البرية ليس تغير المناخ لكن حصاد البشرية للأنواع البرية وتوسيع البصمة الزراعية يحدث الان أكثر من أي وقت مضى.
 
وفي حين يقرُّ العلماء بأن تغير المناخ يشكل تهديدا، وجدوا أن 3 أرباع الأنواع يجري الإفراط في استغلالها للتجارة والترفيه أو الكفاف؛ فالطلب على اللحوم وأجزاء الجسم على سبيل المثال، دفعا الغوريلا الغربية والبنغول الصيني إلى ما يقرب من الانقراض، كما أن السبق في الصين لصناعة الأدوية من قرون وحيد القرن السومطري دفعته إلى حافة الانقراض. وأكثر من نصف 8688 نوعا من الحيوانات والنباتات يعانون بسبب تحويل المصادر الطبيعية إلى مزارع صناعية، وذلك أساسا لتربية الماشية وزراعة محاصيل السلع للحصول على الوقود أو المواد الغذائية.

 
وعلى سبيل المقارنة، ف،19% فقط من هذه الأنواع تتأثر حاليا بتغير المناخ، والتي أعلن عنها في دراسة نشرت في دورية لاستعراض الأقران الطبيعة. وميزانيات الحفظ - كما جادل الباحثون - يجب أن تعكس هذا الواقع. وقال الأستاذ في جامعة كوينزلاند في أستراليا المؤلف الرئيسي شون ماكسويل "القضاء على الخصمين القديمين، وهما الإفراط في الحصاد والأنشطة الزراعية، هو مفتاح تحول أزمة انقراض التنوع البيولوجي". مضيفا في بيان منشور "وهذا ما يجب أن يكون في صدارة جدول أعمال الحفاظ على البيئة".
 
الدعوة المثيرة للجدل التي أثارت ردود فعل حادة تأتي قبل شهر من اجتماع حاسم للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN). هذا الاتحاد هو مظلة تجمُّع موجهة نحو سياسات الحكومات والصناعة والمنظمات غير الحكومية التي تجتمع كل 3 أو 4 سنوات. كما تدير IUCN القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، وتتبع فهرسة صحة النباتات والحيوانات الأرض. وقال الكاتب إن الاهتمام بتغير المناخ طغى على الأولويات التقليدية للمحافظة على البيئة على مدى العقد الماضي؛ مما ألهى العالم عن الحاجات الأكثر إلحاحا، بسرقة الموارد المحدودة.
 
وخلال كانون الأول/ ديسمبر الماضي وقَّعت 195 دولة على اتفاقية باريس، أول اتفاق عالمي للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري ومساعدة الدول الفقيرة على التكيف مع آثار الاحترار العالمي مثل ارتفاع منسوب مياه البحار والجفاف والعواصف الفائقة. وهذا الاتفاق الذي يمكن التصديق عليه في أقرب وقت، يدعو هذا العام إلى حشد مئات المليارات من الدولارات في العقود المقبلة. ويقرُّ تحليل طبيعة ظاهرة الاحتباس الحراري أنه يمكن أن يصبح مصدر خطر مهيمن على نحو متزايد للتنوع البيولوجي في العقود المقبلة.
 
وقال المؤلف المشارك جيمس واطسون خبير التنوع البيولوجي في جمعية الحفاظ على الحياة البرية "لكن التهديد الأكثر إلحاحا يأتي من الزراعة والاستغلال المفرط، وإذا لم نعالج هذه المشاكل الآن فالعديد من الأنواع قد تختفي بحلول الوقت الذي تبدأ فيه الآثار الكاملة لتغير المناخ حقا". ويشير إلى أن الأرض دخلت الآن في حدث الانقراض الجماعي، فهي تختفي من 1000 إلى 10 آلاف مرة أسرع من قرن أو اثنين مضوا.
وقال واتسون "من الصعب أن نبالغ في مدى دراماتيكية التهديد الذي يصيب الأنواع على الأرض حقا". وقال بيتر ماكنتاير خبير في علم البيئة من أنظمة المياه العذبة في جامعة ويسكونسن لوكالة فرانس برس "ليست هناك حاجة لمعرفة المفاضلة بين أولويات الحفاظ المختلفة، نحن في حاجة إليهم جميعا".
 
ويوضح ماكنتاير هذه النقطة بالذات في الدراسة التي نشرت هذا الأسبوع، أن تغيير أصابع الاتهام إلى المناخ، وكذلك الإفراط في الصيد والتلوث - يستنزف منذ عام 1950 من الأرصدة السمكية في بحيرة تنجانيقا وسط أفريقيا، وهي مصدر حيوي للبروتين بالنسبة للملايين. و تساءل "ما هو الأفضل، حماية المصادر التي تصبح محرومة من الأوكسجين أو حارة جدا بالنسبة للأنواع التي تعيش بها بسبب ارتفاع درجة حرارة الجو، أو انخفاض مستويات البحيرة بسبب التغيرات في أنماط هطول الأمطار؟". ليس هناك أفضل أو أسوأ، وبعبارة أخرى، من المنطقي أن ننظر إلى المشاكل المختلفة للعزلة.
 
ويتَّفق كريستوفر وولف وهو خبير في الحيوانات آكلة اللحوم الكبيرة في جامعة ولاية أوريغون- مع تحليل مجلة الطبيعة، مشيرا إلى أن الصيد وفقدان المصادر على الأقل بالنسبة للقطط والذئاب الكبيرة له مخاطر أكبر بكثير في المدى القريب، لكن كل الضغوط تضيق الخناق على التنوع البيولوجي للأرض لديها شيء واحد مشترك"، مضيفا "كل التهديدات التي تواجه الأنواع سببها الإنسان".

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزير التجهيز والماء المغربي يكشف إجراءات مواجهة توحل السدود…
غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب…
سنغافورة أجدد دولة تضاف إلى قائمة المناطق الزرقاء منذ…
حظر ذ بح إناث الماشية في المغرب يُثير الجدل…
وزير الداخلية يُعلن أن التعداد السكاني في المغرب بلغ…

اخر الاخبار

الرياض تستقبل وفداً سورياً رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية…
فندق ترامب يشهد انفجار شاحنة تسلا وماسك يُؤكد إن…
المفتش العام للقوات المسلحة الملكية يستقبل مستشار أمير دولة…
السكوري يلتقي وفداً عن الاتحاد الوطني للشغل في المغرب

فن وموسيقى

لطيفة أحرار تؤكد أن الجمهور الذي يعرفها فقط كفنانة…
وفاة الأب الروحي للأغنية الشعبية في مصر أحمد عدوية…
لطفي بوشناق يقدّم أغنية لبيروت ويتضامن مع المدينة الجريحة…
سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…

أخبار النجوم

مدحت صالح يُعلن عن بدء تحضيراته لإطلاق ألبومه الغنائي…
ياسمين عبد العزيز تودّع عام 2024 بطريقة طريفة ومميزة…
كريم عبد العزيز يُعرب عن سعادته بنجاح مسرحية "الباشا"
محمد هنيدي يكشف عن المفاجآت التي تنتظر الجمهور في…

رياضة

المغربي حكيم زياش يشترط على غلطة سراي الحصول على…
البرازيلي فينيسيوس جونيور يُتوج بجائزة غلوب سوكر لأفضل لاعب…
المغربي أيوب الكعبي ضمن قائمة أفضل هدافي الدوريات الأوروبية
محمد صلاح بين الانتقادات والإشادات بسبب صورة عيد الميلاد…

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يُطالب باليقظة لمواجهة مضاعفات داء الحصبة…
دراسة تكشف أن أمراض القلب تُزيد من خطر الإصابة…
المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

الأخبار الأكثر قراءة

وزير التجهيز والماء المغربي يكشف إجراءات مواجهة توحل السدود…
غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب…
سنغافورة أجدد دولة تضاف إلى قائمة المناطق الزرقاء منذ…
حظر ذ بح إناث الماشية في المغرب يُثير الجدل…
وزير الداخلية يُعلن أن التعداد السكاني في المغرب بلغ…