لندن - المغرب اليوم
أعلنت إدارة الغابات القبرصية، الإثنين، أنه تمّت "السيطرة بشكل تام" على أسوأ حريق تشهده الجزيرة منذ عقود، الذي أودى بأربعة مصريين.واندلع الحريق الذي أججته الرياح القوية بعد ظهر السبت واجتاح سفوح سلسلة جبال ترودوس (جنوب)، ما أدى إلى مقتل أربعة عمال مصريين قبل أن تتم السيطرة عليه بمساعدة طائرات إسرائيلية ويونانية.ونشب الحريق بعد ظهر السبت شمال مدينة ليماسول الساحلية (جنوب) وأججته الرياح والحرارة، ما أدى إلى اشتعال المرتفعات الجنوبية التي تمثل الرئة الرئيسية للدولة الصغيرة العضو في الاتحاد الأوروبي والتي تعاني من موجات حر وجفاف متزايدة بشكل ملحوظ.
ووفق المتحدثة باسم الحكومة نيوفي باريسينو، ساعدت طائرات إطفاء أرسلتها إسرائيل واليونان في إخماد النيران بشكل شبه كامل.وعثر على جثث متفحمة لأربعة عمال مصريين قرب قرية أودوس التي تبعد نحو 25 كيلومترا شمال ليماسول، وفق ما أعلنت السلطات.
وأفاد شرطي بأن سيارة الضحايا المحترقة وجدت في أسفل واد على بعد نحو 600 متر من الموقع الذي عثر فيه على جثثهم في المرتفعات.وألقي القبض على رجل يبلغ 67 عاما يشتبه في تسببه عن غير قصد بإشعال النار قرب قرية أراكاباس، لكنه نفى مسؤوليته عن الحريق.
وقالت الشرطة إن شاهدا رآه يغادر مكان الحادث في سيارته أثناء اندلاع الحريق، مضيفة أنه قد يواجه اتهامات بالقتل غير العمد.وأخليت عشرات القرى ودمر نحو خمسين منزلا، بحسب السلطات. وبالقرب من قرية أورا المحاذية لموقع الحريق، أتى الدخان على مزرعة تضم أكثر من 50 ألف دجاجة، بحسب عمال يعيشون قبالة المزرعة.
وفي مركز إدارة الأزمة بقرية فافاتسينيا قرب أورا، قال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس إن "أكثر من 55 كيلومترا مربعا دمرت"، ووصف الأمر بأنه "مأساة"وتجاوزت الحرارة في الأيام الأخيرة 40 درجة مئوية في الجزيرة الواقعة في جنوب شرق حوض البحر الأبيض المتوسط حيث تمتد عادة فترة الجفاف الصيفي من يونيو/حزيران إلى أكتوبر/تشرين الأول في ظل درجات حرارة مرتفعة. أما بالنسبة للأمطار، فتكاد تنعدم اعتبارا من منتصف أبريل/نيسان.
قد يهمك ايضا
رئيس هيئة الأرصاد الجوية يكشف أسباب حريق غابات الأمازون
جرذ عملاق "بحجم إنسان" عاش قبل 10 ملايين عام في غابات الأمازون