الرباط - المغرب اليوم
أكد الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، أن ضعف التساقطات المطرية الملحوظ خلال فصل الشتاء في المغرب وجنوب أوربا، يرجع إلى الأحوال الجوية والمناخية غير المواتية.
وفي تصريح قال يوعابد، إن “الأحوال الجوية تميزت خلال فصل الشتاء بوجود مرتفع الآصور؛ وهي منطقة ذات ضغط جوي مرتفع تقع في شمال المحيط الأطلسي، وتمتد إلى جنوب أوربا وحوض غرب البحر الأبيض المتوسط والمغرب”.
وأوضح المسؤول أن هذا الوضع “أثر على الأحوال الجوية لهذا الموسم، ليسود طقس مستقر وهادئ وجاف بشكل عام “، مضيفا أن الموقع المتمركز للمرتفع الآصوري بالقرب من المحيط الأطلسي وحوض البحر الأبيض المتوسط، يدفع الجزء الأكبر من الاضطرابات الجوية، التي تتسبب في هطول الأمطار، نحو الشمال والجزر البريطانية، وكذلك في اتجاه أوربا الشرقية والبلقان والشرق الأوسط ».
ويشار إلى أن كميات الأمطار المسجلة خلال فصلي الخريف والشتاء، تعتبر إلى غاية الآن، أقل بكثير من المعدل السنوي المسجل خلال العقود الأخيرة.
وأضاف يوعايد، “نلاحظ أن معدل هطول الأمطار التراكمي المسجل على المستوى الوطني من 1 شتنبر 2021 إلى 31 يناير 2022 هو 38.8 ملم، مقابل معدل مناخي عادي بلغ 106.8 ملم تم تسجيله خلال الفترة نفسها ما بين عامي 1981 و 2010، أي بعجز بلغت نسبته 64 في المائة. كما أن العجز المسجل مقارنة بالموسم السابق 2020-2021 بلغ 53 في المائة “.
وأكد المسؤول أن المرتفع الآصوري وجه معظم الاضطرابات الجوية نحو شمال أوربا؛ مما أدى إلى غياب اضطرابات على طول الضفة الجنوبية للمتوسط برمتها (باستثناء مصر)، وشبه الجزيرة الأيبيرية، مما نجم عنه عجز في معدل التساقطات المطرية في هذه المنطقة بأكملها يتجاوز 50 في المائة، خلال الفترة الممتدة ما بين شتنبر 2021 ويناير 2022.
وخلص إلى أن الضفة الشمالية لوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط، من إيطاليا إلى تركيا، شهدت تساقطات مطرية خفيفة إلى معتدلة فاقت المعدل المعتاد.
قد يهمك أيضا
سدود حوض أم الربيع الأكثر تضرراً من تأخر التساقطات المطرية في المغرب