الرباط -المغرب اليوم
منذ أيام، تشهد مناطق في أنحاء متفرقة من العالم، منها المغرب، اندلاع حرائق في الغابات حذر منها خبراء البيئة، مؤكدين أنه في حالة ما إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، فإن الأيام القادمة قد تأتي بكوارث أكثر.وفي هذا الإطار، قال الخبير المناخي علي شرود إن الحرائق التي شملت مناطق متفرقة، آخرها شفشاون، تسبب فيها بشكل أساسي “الارتفاع غير العادي في درجات الحرارة الناتج عن التغيرات المناخية”.وحذر شرود من حرائق أخرى قد تشهدها المملكة، مشددا على ضرورة اتخاذ الدولة لإجراءات وقائية للحماية من الأضرار الكبيرة التي تخلفها.
وقال المتحث إن “الأمر يتعلق بثروة غابوية تمنح توازنا طبيعيا للكائنات الحية لتعيش فيها وتتوالد وللنباتات، وهي مصدر الأوكسجين والمجال الحيوي المتوازن”.ودعا الخبير المغربي إلى إرساء تدابير تهم حماية الغابات “مثل التفكير في السدود، واعتماد سياسة للتخطيط ووضع مجالات فارغة للتحكم في الحرائق التي تحدث بشكل أكيد”.وعن أسباب حرائق الغابات، أورد شرود أنها “مرتبطة بخلل بيئي”؛ فهي كارثة طبيعية تتحكم فيها عوامل طبيعية متعلقة بالمناخ وارتفاع درجات الحرارة، ثم هناك عوامل إنسانية تتعلق بالأشخاص.
وأكد المتحدث أن حرائق الغابات أو البراري قد تنتج عن عواصف نارية مناخية اعتيادية أو موسمية، مشيرا إلى أن الحرائق تزامنت هذا الأسبوع في المغرب مع الارتفاع المهول في درجات الحرارة.وذكر شرود أن من أسباب الحرائق أيضا، “العواصف التي غالبا ما تكون هناك صعوبة في السيطرة عليها وتحدث دمارا هائلا، خاصة في حالة وجود رياح قوية”، مبرزا أن ما يزيد من صعوبتها، كونها تنتج من تلقاء نفسها.
ونبه المختص في المناخ إلى أن العوامل الإنسانية، مثل النار المهملة أو السجائر والمهملات القابلة للاشتعال، تزيد من احتمال حرائق الغابات، خاصة خلال فصل الصيف.وأشار إلى أن الحرائق لم تهم هذه السنة المغرب فقط، بل اندلعت في عدد من الغابات في الجزائر وتركيا وإيطاليا، “والاستثناء هو تهديد الحرائق حتى في روسيا التي تعرف بجوها البارد”، وأن ذلك دليل على وجود “ارتفاع عام في درجات الحرارة عرفته الكرة الأرضية؛ ما يسهل الاشتعال”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أسرار جديدة حول دور الغابات فى التعامل مع أزمة تغير المناخ
المغرب يستخدم طائرات “الدرون” بنظام تحكم إسرائيلي متطور لمراقبة الغابات