الرباط - المغرب اليوم
بعد خمسة أيام من اشتداد الحرائق بنواحي العرائش شمال البلاد، تمكنت الأجهزة الأمنية والعسكرية والمدنية من احتواء البؤر المنتشرة في الغابات، لاسيما في منطقة ساحل المنزلة.نجحت الوحدات الأمنية والعسكرية المغربية في إخماد حرائق الأحراش واحتواء بؤرها المنشرة في الغابات بنواحي العرائش في منطقة ساحل المنزلة، وذلك بعد خمسة أيام من اشتدادها.
ونقلت صحيفة عن عبد المجيد نافع، المدير الإقليمي للمياه والغابات في العرائش، إشارته إلى "أن الجهود لا تزال متواصلة بكثافة لتطويق حريق غابة القلة (العرائش) وحريق ساحل المنزلة الذي أتى على 470 هكتارا من الغطاء النباتي".
ولفت نافع، إلى أن "عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي والسّلطة المحلية وجمعيات المجتمع المدني كلها مجندة لمواجهة هذا الوضع، مبرزا أنه لم يتم إجلاء المواطنين بمنطقة ساحل المنزلة بسبب بُعد الحريق عن منازلهم".
وأفيد أيضا بأنه جرى "وضع خلية على المستويين المركزي والمحلي من أجل تحديد التدابير والإجراءات اللازمة والعاجلة لمواكبة الساكنة المتضررة وبرمجة مشاريع تنموية مندمجة".
وتواصل ولليوم الخامس على التوالي مختلف فرق مكافحة حرائق الغابات، التابعة لعدة قطاعات ومؤسسات مغربية، "وفق استراتيجية مضبوطة، ضمان فعالية التدخل الجوي والبري، رغم ارتفاع درجات الحرارة ووعورة التضاريس وهبوب رياح الشركي".
يشار إلى أن مجموع المساحة المتضررة، بلغ "منذ مساء الأربعاء حتى حدود الأحد 17 يوليوز، 6.600 هكتار".هذا، واشير في هذا السياق إلى أن الجهود الميدانية لفرق التدخل انصبت "في البداية على تأمين سلامة الدواوير المجاورة للحرائق، والحفاظ على ممتلكات سكانها، حيث تم بشكل استباقي إخلاء 20 دوارا".
ولمواجهة هذه الحرائق جرت " تعبئة حوالي 2.000 عنصر من المياه والغابات والوقاية المدنية والقوات المسلّحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية، معززين بشاحنات الإطفاء وسيارات التدخل السريع. كما تمت الاستعانة خلال هذه العمليات بـ5 طائرات (كنادير) و8 طائرات من نوع (توربو تراش) تابعة للدرك الملكي".
كما تمت الاستعانة للمرة الأولى "بطائرة درون تابعة للوكالة الوطنية للمياه والغابات من أجل رصد وتتبع بؤر الحرائق، وبالتالي تحديد أولويات التدخلات الجوية والبرية بعد دراسة وتحليل الصور تحت الحمراء".
وبنهاية المطاف " تم احتواء 3 حرائق بصفة نهائية. ويتعلق الأمر بحريق تاهلة (تازة) وساحل المنزلة (العرائش) ومقريسات (وزان)، بالموازاة مع عودة 95 بالمائة من السكان إلى منازلهم بعد السيطرة الكاملة على هاته الحرائق".
في هذه الأثناء، تتواصل "الجهود بكثافة لتطويق باقي الحرائق في الساعات المقبلة، حيث بلغت نسبة السيطرة على حريق غابة القلة (العرائش)، الذي أتى على حوالي 5.300 هكتار، حوالي 70 بالمائة، و80 بالمائة بالنسبة لحريق غابة جبل الحبيب (تطوان)، وأزيد من 70 بالمائة بالنسبة لحريق غابة تاسيفت (شفشاون)".
قد يهمك أيضا
استمرار حرائق الغابات في المغرب ووفاة شخص وإجلاء أكثر من 1300 أسرة