الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
انخفاض تكاليف انتاج الطاقة المتجددة

لندن ـ ماريا طبراني

لم يكن عام 2016 مليئًا بالأخبار السيئة عن المناخ فقط، بل أيضًا بأخبار قبيحة حتى نهايته، فقد حفل العام الماضي بالعديد من الأحداث التي ترجع إلى حدوث التغير المناخي الناتج عن التدخل البشري في إحداث التغيير، ونستعرض في النقاط الآتية أهم الأحداث المتعلقة بتغير المناخ في عام 2016.

الطيب

يعتبر باستمرار انخفاض تكاليف الطاقة النظيفة وتوسيع رقعة منشاتها في الولايات المتحدة الأميركية، والعديد من البلدان على مستوى العالم، من أفضل الأخبار المتعلقة بالتغير المناخي على مستوي العالم، فقد انخفضت تكاليف إنتاج الطاقة المتجددة كالرياح والشمس بصورة كبيرة، الأمر الذي جعلها تنافس الطاقة الناتجة عن المواد البترولية على الصعيد الاقتصادي. وتخلل منشآت الطاقة النظيفة العديد من التطويرات والتوسعات في مجال تخزين الطاقة، ما سمح للطاقة النظيفة من تقدم وتوفر الخدمة بطريقة أفضل. ومن المتوقع أن الطاقة النظيفة ستسحب البساط من تحت أقدام الطاقة غير النظيفة، من حيث انخفاض تكلفتها وحفاظها على البيئة.

وعلى الصعيد الدولي، فقد صدقت بلدان كالصين والولايات المتحدة الأميركية وغيرها من البلدان على اتفاقية باريس للمناخ، وتمنح الاتفاقية فرصة لتجنب التغيرات الأسوأ للمناخ. وكما أخذت الولايات المتحدة إجراءات على الصعيد المحلي، للحد من الانبعاثات الحرارية، التي تولدها باتخاذ خطوات كتبني "خطة الطاقة النظيفة".  وبالنسبة لانبعاثات الحرارية، فقد خفضت بعض البلدان كالولايات المتحدة انبعاثاتها عن طريق استخدام الغاز الطبيعي بدلًا من الفحم، والاستعانة بمصادر الطاقة المتجددة كالرياح والطاقة الشمسية، والترشيد من استهلاك الطاقة. ونتج عن هذه الإجراءات انخفاضًا كبيرًا في تكلفة مجال الطاقة في الولايات المتحدة، وهذا يعطي ملمحًا من أن الطاقة النظيفة أرخص من مصادر الطاقة الأخرى.  

الشرير

وأما الأخبار السيئة، فهي استمرار الاحتباس الحراري في طريقه على الرغم من الجهود السابقة. واتسم عام 2016 بارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة، وأصبح العالم على شفا الدخول في منطقة الخطر الحقيقي بفارق درجتين مئويتين، وعلى الرغم من أنه لم نقترب من تضاعف نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في عام 2016، إلا أنه من المتوقع حدوث ذلك قريبًا.

وكان ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها العام الماضي، ليست دليلًا على مرور العالم بموجة احترار فقط، بل تثبت الدليل بالنظر في درجات الحرارة لعدة أعوام وكذلك دراسة المحيطات، وتشير العديد من الدراسات التي نشرت العام الماضي إلى ارتفاع درجة حرارة مياه المحيطات وهذا دليل على حدوث الاحترار العالمي. ففي الولايات المتحدة الأميركية يهدد الجفاف ولاية كاليفورنيا، إضافة إلى موجات الجفاف الجديدة الحارة في الجنوب الشرقي في الولايات المتحدة الأميركية، والتي كان لها بالغ الأثر في حدوث حرائق الغابات، إضافة إلى حوادث فيضانات في أماكن أخرى كولاية ماريلاند، وفيرجينيا الغربية، ولويزيانا، وتكساس، وأركنساس، وميسيسيبي، وايوا، وغيرها.

أما بالنسبة لبلدان العالم الأخرى، فقد أصابت الموجات الحارة القطب الشمالي، مما أدى إلى ذوبان جليده. وضربت الموجات الحارة بريطانيا وميانمار والأرجنتين وإندونيسيا وإسبانيا، ومصر، وغيرهم.  وبالحديث عن الأعاصير، فقد ضربت الأعاصير العديد من المناطق نتيجة تغير المناخ، وكما تؤدي ارتفاع درجة حرارة المحيطات، وحرارة الكرة الأرضية ككل إلى زيادة قوة الأعاصير.

القبيح

يعتبر انتخاب دونالد ترامب، أحد الحدثين الذين يعتبران ضمن هذه الفئة وليس الأمر مفاجئ، فالرجل أحاط نفسه بالكثير من غير العلماء، الذين يدافعون عن صناعة الوقود الأحفوري. والكثير منهم له تاريخ ليس فقط من إنكار الحقيقة العلمية، بل العمل على تقويض العلم والعلماء الذين يدرسون تغير المناخ. وهناك أدلة لا تذكر على أن ترامب أو إدارته ستتخذ تغير المناخ على محمل الجد.

والحدث القبيح الثاني هو استمرار التضليل في كل مكان، بشأن تغير المناخ. مع تخفيض عدد الموظفين والمنظمات المسؤولة عن التغير المناخي، وتخلت بعض الصحف عن المحررين المهتمين بالتغير المناخي.

ومن الأمثلة ديفيد روز من بريطانيا الذي يكتب لصحيفة ميل أون صنداي. في نوفمبر/ تشرين الثاني أنه كتب مقالًا أدعى أن درجات الحرارة القياسية الأخيرة كانت نتيجة لظاهرة النينيو، ليس الاحترار والاحتراز العالمي.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزارة الفلاحة تجري قرار جديد يستهدف حماية القطيع الوطني
أحمد البواري يستمر بيقدم الدعم للفلاحين بخلفية أزمة الجفاف
الشمس تتعامد على معبد أبوسمبل ظاهرة تتكرر مرتين سنويًا
الإعصار "ميلتون" يبدأ باجتياح سواحل فلوريدا
صديقي يترأس حفل الانطلاقة الرسمية للسنة الدراسية 2024-2025 للتكوين…

اخر الاخبار

الرئيس عباس يصدر إعلانا دستوريا يتعلق برئاسة السلطة الفلسطينية
هوكشتاين يقول ما حصل في لبنان ليس هدنة بل…
مباحثات مغربية أميركية لتعزيز التعاون العسكري المشترك
بوريطة يؤكد أن المغرب يرسم مساراً متميزاً وتجربة فريدة…

فن وموسيقى

سعد لمجرد يُصدر أغنيته الهندية – المغربية الجديدة «هوما…
المغربية فاطمة الزهراء العروسي تكشف عن استعدادها لخوض تجربة…
منة شلبي تتألق في موسم الرياض بمسرحية شمس وقمر…
تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…

أخبار النجوم

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي…
ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…

رياضة

محمد صلاح آقرب إلى الرحيل عن ليفربول لعدم تقديم…
مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
محمد صلاح في المركز الثاني كأفضل هدافي الدوري الإنكليزي…
بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي

صحة وتغذية

التغذية السليمة سر الحفاظ على صحة العين والوقاية من…
أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

الأخبار الأكثر قراءة

الإعصار "ميلتون" يبدأ باجتياح سواحل فلوريدا
صديقي يترأس حفل الانطلاقة الرسمية للسنة الدراسية 2024-2025 للتكوين…
وزارة التجهيز والماء في المغرب تُعيد فتح 35 من…