الرباط-المغرب اليوم
كشف عزيز رياح وزير الطاقة و المعادن و البيئة ، أخيراً عن أسباب تلوث نهر أبي رقراق الفاصل بين مدينتي الرباط وسلا.وقال الوزير في جوابه على سؤال للنائب البرلماني عمر بلافريج ، " أنه تم تشكيل لجنة تقنية مختلطة تحت إشراف السلطات المحلية لولاية جهة الرباط سلا القنيطرة للوقوف على مصدر التلوث و معاينة الوضع البيئي في الوادي". و أضاف " تم إيفاد المختبر الوطني للدراسات و رصد التلوث التابع للوزارة ، لأخذ عينات من مياه الوادي و إجراء تحاليل مخبرية، والتي أبانت أن نسبة الأكسجين ظلت في حدود معايير المعمول بها و لم يتم تسجيل نفوق الأسماك بالواد." .و موازاة مع هذه التدابير ، يقول رباح " قامت السلطات المحلية بالولاية بعقد اجتماعات تم خلالها تقديم نتائج اللجنة التقنية التي أشرفت على تقييم الحالة البيئية لنهر أبي رقراق ، و التي خلصت إلى أنه بفعل كميات الأمطار المهمة التي عرفتها بلادنا مؤخرا فقد حملت معها مختلف أنواع التلوث ، كالمياه العادمة لمدينة سلا الجديدة ، و مقذوفات محطة المياه العادمة بعين عودة ، و عصارة المطرح المراقب عبر الروافد المتعددة لنهر أبي رقراق " .
وأوصت اللجنة التقنية بضرورة اتخاذ اجراءات استعجالية تخص القيام بعدة مشاريع في مجال التطهير السائل، وتطوير بنيته التحتية خصوصا بالأحياء التي تصب بعض من مياهها العادمة الملوثة في الوادي..وكانت أصابع الإتهام قد توجهت لمؤسسة التعاون العاصمة التي تدبر ملف القطاع المفوض ومنه ملف التطهير والنفايات ومعالجتها..حيث تبين أن توقف الشركة الفرنسية المفوض لها تدبير هذا القطاع بسبب خلاف حول كلفة تجويد خدمة معالجة النفايات وعصير الليكسفيا ، ومرور هذا القطاع بمرحلة انتقالية بعد اسناد تدبيره لشركة لا تملك ما يلزم من وسائل العمل المتخصصة .ومع امتلاء أحواض تخزين العصارة ، كانت الزخات المطرية الأخيرة كافية لجرف كميات العصارة للوادي ومعها مياه عادمة ، ما تسبب في تلوثه ونشر رائحة كريهة أزكمت الأنفاس... حيث تتجه مؤسسة العاصمة- حسب تصريح سابق لرئيسها المعتصم- إلى اختيار شركة جديدة بعد فتح طلب عروض جديد بدفتر تحملات قيل أنه يحمل شروطا صارمة من أجل تدبير جيد لهذا القطاع..
قد يهمك ايضا: