لندن ـ سليم كرم
انفجر بركان "يلوستون" 3 مرات على مدار التاريخ، المرة الأولى منذ 2.1 مليون عام والثانية منذ 1.2 مليون عام والثالثة منذ 640 ألف عام، وفي العادة تنفجر البراكين حين تذوب الصخور المعروفة باسم "ماغما"، وترتفع لتظهر على سطح الأرض بسبب تبادل الطبقات، وحذر الجولوجيون من أن "الماغما" وصلت على سطح بركان يلوستون، وبدأ الرماد البركاني في الظهور والوصول إلى مئات الأميال للسماء.
أقرأ أيضًا:رفع الغوريلا الجبلية من قائمة الأنواع المهددة بشدة بالانقراض
وذكرت صحيفة "إكسبريس" البريطانية أنه ربما يصل خليط الصخور والمعادن وزجاج البركان إلى الغلاف الجوي العلوي، ليطال طريق الطائرات التي تحلق فوقه.
وكشف ميشال رامبينو، الجيولوجي وأستاذ في جامعة نيويورك، خلال مقابلة في سلسلة Supervolcano التابعة إلى هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، كيف أن البركان قد يجبر الطائرات للهبوط اضطراريا، وقال في عام 2015: "الرماد يمكن أن يطال محركات الطائرة ويغطيها، وهناك توقعات مرعبة بفقدان الطائرات لطاقتها والهبوط، بينما يحاول الطيارون اكتشاف كيفية إبقاء الطائرة تحت السيطرة"، وأوضح: "هناك العديد من الطرق التي ستقتلك، حيث استنشاق الهواء، ومهاجمة الزجاج للرئتين، وهذا سيقتلك من الداخل".
وليست هذه المرة الأولى التي يقدّم فيها السيد رامبينو تحذيرا لصانعي الرحلات، وكشف في الأسبوع الماضي أن السياح الذين سيزورن حديقة "يلوستون" الوطنية في الصيف، سيواجهون تأثير الكارثة الخاصة بانفجار البركان، وقال: "عليكم أن تتذكروا أن هناك نحو 100 ألف شخص يزورون الحديقة يوميا في فصل الصيف، وهذا العدد مساوٍ لمجتمع صغير في المدن الأميركية الحديثة"، وسيكون الانفجار البركاني ضخما، ربما يغطي 60% من الولايات المتحدة بطبقات الرماد السميكة، وإذا ضربت الرماد أي شخص ربما يلقى حتفه في ثوانٍ معدودة، حيث إن درجة حرارة الهواء يمكن أن تصل إلى 300 درجة مئوية.
ويقول الجيولوجي في جامعة أوتاوا، روبرت سميث، إنه حذّر سابقا من هذه التأثيرات والتي يمكن أن تمتد إلى شهر، وأضاف في عام 2015: "ما سينتجه يلوستون سيكون عبارة عن حجم ضخم من المواد، وهذا لن يختفي في أيام أو أسابيع أو حتى شهر، وهذا سيحجب أشعة الشمس عن الكوكب، مما سيخفض درجات الحرارة، ويقود إلى تدمير المحاصيل الزراعية ووفاة الملايين بسبب المجاعة".
وقد يهمك أيضًا: العلماء يكتشفون بقايا حصان طويل القامة قُتل أثناء ثوران بركان "فيزوف" المُدمّر