طوكيو - علي صيام
كشفت دراسة جديدة أن الاهتزازات التي يقوم بها سرطان البحر تعطي معلومات هامة للأنثى حول قدرته على التحمل ومدة التزاوج المحتملة، حيث يدخل ذكور سرطان البحر إلى جحورهم ويصدرون نبضات اهتزازية في محاولة لجذب الأنثى، وبدأ باحثون يابانيون هم فوميو تاكيشيتا من جامعة ناغازاكي ومينورو موراي من جامعة ريوكيو في دراسة سلوك هذه السرطانات، وأوضحوا أن هذه الإشارات تعد بمثابة شفرات تفهمها الإناث لتعرف المزيد عن حجم وقدرة الذكر الذي يحاول جذبها، وخلال موسم التزاوج تشيد ذكور سرطان البحر تلة مرتفعة بالقرب من الجحور، ويبقون بالقرب من الجحور ملوحين بمخالبهم الكبيرة المميزة لجذب الإناث إلى مدخل الجحر، ويجني السرطان الذي يمكنه التلويح بمخلبه إلى أعلى ولمدة أطول أكبر نجاح، وعندما تقترب الأنثى يصدر الذكر إهتزازات لجذبها في إشارة إلى نيته للتزاوج، وتتكون هذه الإشارات من نبضات متكررة.
وأفاد الباحثون أنه مع انخفاض التردد السائد لهذه الاهتزازات على الأرجح يكون جسم الذكر كبير جدا، وأضاف تكشيتا " تنقل هذه الاهتزازات يعطي معلومات عن خصائص الذكور مثل حجم الجسم والقدرة على التحمل"، وتكون الإناث أكثر عرضة لدخول جحر الذكر إذا زاد معدل انتاجه للنبضات المرتفعة، ويقول موراي " يشير ذلك إلى أن الإناث تستخدم إشارات ذبذبات الذكور لتقرر ما إذا كانت ستدخل جحر الذكر أم لا".
ووجد الباحثون أنه عندما تجد الأنثى نفسها داخل الجحر فإن الإنتاج المستمر للإهتزازات لا يلعب أي دور في قرارها للتزاوج، إلا أن جوانب أخرى مثل مدى وقاية هيكل الحجر الذي من المحتمل أن تطلق فيه اليرقات يلعب دورا في ذلك.