واشنطن ـ رولا عيسى
أصدر المحافظون الأميركيون تحذيرًا خطيرًا حول حالة الحياة البرية في أميركا فقد وجد تقرير جديد أن ثلث أنواع الحياة البرية في الولايات المتحدة معرضة لخطر الانقراض، من الفراشات والأسماك إلى الثدييات الكبيرة التي تواجه التهديدات, ووفقًا لآخر التقديرات، لم يعثر على ما يقرب من 500 نوع كانت موجودة في البلاد منذ عقود، ويخشى الآن انقراضها.
وقال كولين أومارا، الرئيس والمدير التنفيذي للاتحاد الوطني للحياة البرية، إن الحياة البرية لأميركا في أزمة، وقد حان الوقت لتعاون غير مسبوق على الأرض "الأسماك والطيور والثدييات والزواحف واللافقاريات كلها تختفي من على وجه الأرض, نحن مدينون لأبنائنا وأحفادنا بمنع هذه الأنواع من التلاشي من الأرض, إن استعادة الحياة البرية يُعد مكسبًا: تعزيز اقتصادنا، وتحسين الصحة العامة، وجعل المجتمعات أكثر مرونة".
وتستند الأرقام الجديدة المقلقة الصادرة عن الاتحاد الوطني للحياة البرية، والجمعية الأميركية لمصائد الأسماك وجمعية الحياة البرية على تقييمات الحالة التي تقودها "NatureServe", ووفقًا للتقرير، انقرض أكثر من 150 نوعًا في الولايات المتحدة، وثلث الأنواع تواجه الآن مخاطر متزايدة, فأسماك المياه العذبة، على سبيل المثال، تضررت بشكل خاص, ويقول الباحثون إن حوالي 40 في المائة من أسماك المياه العذبة في الولايات المتحدة أصبحت الآن "نادرة أو مهددة", و 70 في المئة من بلح البحر في المياه العذبة في أميركا الشمالية بات منقرضًا، أو معرض لخطر الانقراض, ولقد تضررت الملقحات بشدة - وليس فقط النحل.
ويحذر التقرير من أن أعداد الفراشات الملكات تراجعت في الولايات المتحدة، حيث انخفضت بنسبة 90٪ في العقدين الماضيين فقط, وخلال نفس الفترة الزمنية، انخفضت نسبة 30 بالمائة من أنواع الخفافيش في أميركا الشمالية, كانت الخفافيش تعاني من مرض فطري يعرف باسم متلازمة الأنف البيضاء، وقد قُتل الملايين في السنوات الأخيرة, وقال بروس شتاين، نائب رئيس مساعد في الاتحاد الوطني للحياة البرية "لقد أمضيت أكثر من ثلاثة عقود في دراسة الكيفية التي ترتاد بها الحياة البرية في الولايات المتحدة, وعلى الرغم من وجود بعض النجاحات الكبيرة في مجال الحفظ، إلا أن العديد من الأنواع مستمرة في الانخفاض، ونحن نشهد ظهور تهديدات جديدة كبيرة للحياة البرية في أميركا, ولقد حان الوقت للتأكد من أن حجم جهود المحافظة لدينا يتطابق مع نطاق هذه المشكلة."
لكن الباحثين يقولون إن الأخبار ليست كلها سيئة, فقد أدت جهود الحفظ في الماضي إلى إدخال تحسينات كبيرة على بعض الأنواع، مثل الوشق الكندي في ولاية كولورادو وأرانب نيو انغلاند, وقال جون ماكدونالد، رئيس جمعية الحياة البرية: "الحياة البرية في أميركا تحتاج إلى المساعدة, فالأنواع معرضة للخطر بشكل متزايد في جميع مناطق البلاد وعبر جميع فئات الحياة البرية, وهذا الانخفاض ليس حتميًا, فلدى محترفي الحياة البرية في كل ولاية خطط عمل جاهزة لتنفيذ عمليات الحفاظ على الحياة البرية لجميع الأجيال القادمة، لكننا بحاجة إلى التمويل للتغلب على هذا الوضع