موسكو ـ المغرب اليوم
يصعب تصديق أن صحراء تشارا الرملية تقع وسط منطقة سيبيريا الروسية، إذ يبدو لكل من يرى صورها بأنها تقع في المكسيك أو في القارة الأفريقية.
وتعد هذه الصحراء ظاهرة طبيعية استثنائية، ليس فقط في روسيا بل في العالم أجمع، إذ تقع وسط البحيرات والأنهار وتحيط بها الجبال المغطاة بالثلوج , وأكثر ما يدهش الزوار، هو انتقالهم السريع من جغرافية شتوية إلى مناطق صحراوية، في ثوان معدودة، كما لو أنهم انتقلوا من أواسط سيبيريا إلى صحارى أفريقيا البعيدة.
و يمكنك مشاهدة جبال كودار الشاهقة المغطاة بالثلوج على بعد كيلومترات معدودة عندما تقف وسط هضاب صحراء تشارا ، وهي التجربة التي تجعل الزائر يعيش فصلي الصيف والشتاء معًا، وفي اللحظة نفسها , كما أنها الصحراء الوحيدة في العالم التي لا تهدد زوارها بالعطش والتعب، إذ تحيط بها مياه البحيرات والأنهار والينابيع من كل صوب , ويعتقد العلماء أن صحراء تشارا قد تشكلت قبل 40 ألف عام، إذ كانت تشكل قاع بحيرة كبيرة، قبل أن تجف بشكل نهائي.