أوسلو - المغرب اليوم
عثر علماء في النرويج على حوت أبيض يرتدي حزاما يعتقد بأنه مخصص لحمل كاميرات رصد واستشعار لصالح قوات البحرية الروسية، حسبما أورد موقع "بيزنس إنسايدر".
وتدخل خبراء من المعهد النرويجي للبحوث البحرية الخميس، بعد أن أخبرهم صيادون عن الحوت، الذي كان يختبئ بين زوارق الصيد قبالة جزيرة إنغويا في الدائرة القطبية الشمالية.
وقال الباحث مارتن بيو للإذاعة النرويجية "إن آر كيه": "إذا جاء هذا الحوت من روسيا فلن يكون مصدره جهة عملية، وإنما قوات البحرية الروسية هي التي أطلقته".
ووضع الخبراء طُعما من السمك المقدد للحوت من أجل الإمساك به وفحص الحزام الذي يرتديه، وكتب عليه "جهاز تابع لسان بترسبرغ".
وقال الخبراء إن الحزام يحتوي على ملحق يمكن أن يتلاءم مع كاميرا من نوع GoPro، ومن المرجح أن يستخدم لحمل معدات مراقبة مثل الكاميرات أو أجهزة الاستشعار البحرية الأخرى.
وقال جوار هيستن، الصياد الذي أبلغ عن الحوت، لإذاعة إن آر كي: "كنا نسحب الشباك عندما رأينا حوتاً يسبح بين القوارب".
ولفت الباحث في جامعة القطب الشمالي بالنرويج أودون ريكاردسن، إلى أن الروس يملكون حياتنا وأطلقوا بعضها في الآونة الأخيرة من أجل البحث عن القوارب في المنطقة.
وقال هيستن إن الحوت بدا مروضا بشكل جيد وظهر كأنه يريد المساعدة "هناك علامات واضحة على أنه حصل على تدريب من البشر"، وفي روسيا، يتم تدريب الدلافين للعثور على الألغام تحت الماء.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي في السابق أن الدلافين يمكن أن تقتل غواصين من العدو بسكاكين وأسلحة يجري ربطها حول رؤوسهم.
وسيطرت روسيا على بعض "الدلافين القتالية" العسكرية الأوكرانية بعد ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014، وفقًا لما ذكرته ريا نوفوستي.
واشترت البحرية الروسية في عام 2016 خمسة دلافين مقابل 23 ألف دولار، بينما كشف تلفزيون زفيزدا، المملوك لوزارة الدفاع الروسية، عن برامج لتدريب الحيتان وأسود البحر والدلافين على العمليات العسكرية، وففي الستينات من القرن الماضي كانت الدلافين تساعد البحرية الأميركية في تحديد مواقع الألغام والغواصات تحت الماء.
ويوجد حاليًا 75 من الدلافين والأسود البحرية الموجودة في برنامج الثدييات البحرية التابع للبحرية الأميركية في سان دييغو بكاليفورنيا.
قد يهمك ايضا :
"الحوت الأزرق" قد يتضرر مستقبلاً من "ذاكرته القوية"
وزارة البيئة توجه بتصوير الحوت الأزرق في مياه البحر الأحمر