واشنطن ـ رولا عيسى
تُظهر اللقطات الرائعة، التي تم تصويرها أخيرًا، في أعماق المحيطات، الجمال المتلألئ لأحد أنواع الحبار الشفافة، يمكن النظر إلى الحبار الزجاجي - المعروف أيضا باسم "cockatoo squid"، وهو يعيش وسط المياه المظلمة، وأعضائه الداخلية تظهر في الوقت الذي يتلألأ فيه جسمه، فضلا عن وجود غدة الجهاز الهضمي واضحة للعيان، ويحافظ الحبار الذي يشبه البالون على محاليل الأمونيا داخل جسمه، مما يساعده على أن يطفو.
ويوجد هذا الحبار فقط في أعماق البحار المظلمة، ويتميز الحبار الزجاجي بخلايا حاملة للون تسمح له بتغيير اللون، تم التقاط هذه اللقطات على متن سفينة الاستكشاف نوتيلوس في مياه وادي كينالت بالقرب من واشنطن. يمكن أن يصل نمو هذا المخلوق الغريب إلى 50 سم (20 بوصة) طولاً.
ويعيش الصغار منه في المياه السطحية ثم يذهبون إلى الأعمق مع تقدمهم في السن ويوجدون عادة في شمال المحيط الهادئ. وهم يعيشون في الأعماق حيث شفافيتهم تجعل من الصعب رؤيتهم وتعقبهم، وبعض الأنواع تعيش حتى على بُعد كيلومترين تحت مستوى سطح البحر، وهناك ما لا يقل عن 60 نوعا منه. والغدة الهضمية هي الجهاز الأكثر وضوحا الذي يقع بشكل عمودي ويشبه السيجار قليلا. ويحمل الحبار مخالب فوق رأسه ويتجه دائما إلى الأمام ولكنه يمكنه أيضا تحريك عيونه بشكل أفقي.
ويدير صندوق استكشاف المحيطات سفينة الاستكشاف نوتيلوس وهو المسئول عن استكشاف أعماق البحار للأجزاء المجهولة من المحيط على عمق 000 4 متر (000 13 قدم). وتم التقاط هذه اللقطات للحبار الزجاجي في 23 أغسطس 2017. وقد شوهد على عمق 512 مترا (1680 قدم)، وقال منسق وسائل الإعلام الرقمية لسفينة الاستكشاف نوتيلوس، سامانثا ويشناك، إنّه "في حين أن الحبار الزجاجي لا يبدو من الأنواع النادرة، عادة ما تجذب شفافية جسمه وخلايا تغيير اللون الوامضة انتباه فريقنا".