مراكش - ثورية ايشرم
حذّر رئيس جمعية "شباب التنمية لحماية البيئة"، زكرياء عبدون، من مخاطر ظاهرة التلوث على المجتمعات، مشيرًا إلى أنَّ جمعيته تأسست عام 2009 بهدف التعريف بالبيئة وتنظيم
حملات التوعية والإرشاد تحت شعار "بحماية بيئتي أحمي حياتي".
وأضاف عبدون لـ"المغرب اليوم"، أن أهداف الجمعية تتمثل في خدمة البيئة حتى يمكن أن تحقق مدينة مراكش مستويات متقدمة وتتخلص من مخلفات التلوث المضرة بالصحة، إلى جانب دمج الأفراد من مختلف الأعمار في العمل البيئي والمساهمة في النهوض بالوعي المجتمعي، عن طريق عقد محاضرات واجتماعات.
وأوضح أن الجمعية تضم أكثر من 100 عضو يشاركون في فعالياتها المختلفة في مدينة مراكش والمناطق المجاورة لها، مشددًا على أن الجمعية تعتمد على الدخل الخاص بها، دون الحصول على أي دعم مادي من أي جهة مسؤولة ، إذ يقوم الأعضاء بتنظيم بحملات نظافة مرة كل شهر وتشمل مختلف الأحياء والأزقة إلى جانب تنظيف مساحات خضراء وعمليات تشجير، كما يعمل الأعضاء على تنفيذ الأنشطة خلال الأعياد الوطنية التاريخية مثل عيد الاستقلال والأيام العالمية كاليوم العالمي لحماية الغابات وعيد الشجرة واليوم العالمي والوطني للبيئة.
وأبرز أن الجمعية تنظيم حملات لتوعية المواطنين بأهمية المحافظة على الغابات التي تعد الرئة التي يتنفس بها الكوكب، فهي تغطي ثلث مساحة اليابسة، وفيها يعيش 80 في المائة من الأنواع البيولوجية الموجودة على وجه البسيطة، ولذلك، فهي تكتسي أهمية بالغة في الاستجابة للعديد من متطلبات التنمية المستدامة، التي تتمثل في القضاء على الفقر وتحقيق الأمن الغذائي، إلى جانب التخفيف من آثار تغيير المناخ والتكيف معه والحد من أخطار الكوارث."
وأوضح زكرياء عبدون أن الجمعية تقدم أنشطة في مجال محو الأمية فضلا عن دروس تطبيقية في الطهي والتطريز ورحلات استكشافية للأطفال لتعريفهم بالمناطق التاريخية في المدينة ومنحهم فرصة للتعرف عن قرب على المحيط البيئي بأخذهم في جولات إلى مختلف الحدائق العمومية والخاصة في المدينة وتعريفهم بعدد من النباتات والأشجار لاسيما النادرة منها كشجرة الأرغان التي تشتهر بها منطقة الصويرة وأغادير، وتعريفهم بمنافعها والمخاطر التي تهددها وتشكل سببا رئيسيا في انقراضها