الرباط -المغرب اليوم
انتقد مجموعة من المواطنين وزارة أمزازي، التي تفكر في طرح مجموعة من الاقتراحات لتفادي أية كوارث على المستوى الدراسي لهذا الموسم في ظل تفشي فيروس “كورونا” ، التي من شأنها أن تؤثر سلبا على مردودية التعليم، متناسية (الوزارة) تماما الأوضاع المزرية التي يمر بها تلاميذ القرى النائية غير المزودة بالكهرباء.وحسب مصادر يعيش أطفال وتلاميذ “الݣارة”، في ظروف صعبة، تتمثل في الفقر والحرمان وعدم قدرتهم على توفير حاجياتهم الضرورية اليومية، ناهيك عن عدم تزويدهم بالماء والكهرباء، باعتبارهما من أساسيات العيش البسيط، فكيف للأنترنيت واللوائح الإلكترونية، وحتى الهواتف الذكية؟
وأكدت نفس المصادر، أن بعض الأساتذة يعانون من عدم دخول التلاميذ للحصص المبرمجة عن بعد، إذ من المفترض أن يستفيد 180 تلميذا من الدرس، إلا أن عدد المستفيدين منهم لا يتجاوز 60 و70 تلميذا كحد أقصى، و6 حتى 10 منهم كمداومين للدروس، وهو رقم هزيل جدا، مقارنة مع العدد الإجمالي، متابعة (المصادر) أن هذا مثال بسيط في ظل أزمة التعليم عن بعد بالنسبة لهذه الفئة.
وشددت المصادر على أن، الأساتذة يجدون صعوبات بالجملة، بخصوص التقارير التي يزودون بها المديريات الإقليمية التابعة لهم، حيث أنهم مجبرون على تقديم ملاحظات وتقارير تهم الأهداف المحققة من الدرس، والتي تارة تكون نسبية في حال كان العدد يتجاوز 40 تلميذا، وتارة بفعل التفاعل الضعيف يكون الأستاذ أو المعلم مجبر على إخطار الجهات المسؤولة بأن الهدف لم يتحقق كليا.
ومن جهة ثانية، انتقد البعض من أولياء التلاميذ، عملية الولوج إلى المنصات، حيث قال أب إحدى التلاميذ المتضررين، “إن المنصات المجانية لا تشمل على الدروس المصورة، إذ تحيل دائما التلميذ على روابط يوتيوب، مما يتيح للمستفيد مجانية عناوين الدروس لوحدها”؛ ليس هذا فقط، بل أفاد آخر أن “منصة microsoft teams، التي لا يمكن الولوج لها إلا برقم مسار، و كلمة سر تعطى من طرف الإدارات، وهو الأمر الذي لا يتوفر عليه أغلب التلاميذ”، إلى جانب أن مثل هذه المنصة تحتاج إلى صبيب انترنت جيد لتعمل بصفة جيدة وهو مراد يصعب تحقيقه في القرى النائية.
وعلم “برلمان.كوم”، أن الهيئة الوطنية لأطر التخطيط التربوي بالمملكة، وضعت مقترحا يهم التصور الذي يجب اتخاذه لاستكمال الموسم الدراسي2019-2020، على ضوء تطور الحالة الوبائية في المغرب بسبب فيروس كورونا ، في انتظار تفعيله من طرف الوزارة الوصية.ليبقى السؤال المطروح، كيف ستتعامل وزارة أمزازي مع هذه الأوضاع؟ وكيف تتوقع أن تكون مردودية التعليم في ظل هذه الظروف؟.
وقد يهمك ايضا:
تغيير نظام الدروس التلفزيونية التعليمية في المغرب خلال رمضان
وزير التعليم المغربي ينفي قرار إنجاح التلاميذ في ظل تفشي "كورونا"