مراكش - محمد الهزيم
مراكش - محمد الهزيم أحرق مواطن في مركز سيدي موسى، في جماعة "تسلطانت"، جنوب مراكش، حقيبة ابنه المدرسية، أمام إعدادية "الكندي"، التي يدرس فيها، احتجاجًا على ما أسماه تردي الوضع التعليمي، والتسيير الإداري في هذه المؤسسة.وأوضح أحمد محفوظ، في شريط مصور تم بثه على "يوتيوب"، أن "مدير المؤسسة المسمى لحرش، اتصل به هاتفيًا، طالبًا منه الحضور، وهو الأمر الذي لباه الأب، الذي تم إخباره بأن ابنه تغيب عن قاعة الدرس لأسبوعين"، مضيفًا بأنه "طلب من الموظف المذكور إحضار ابنه لاستفساره عن الأمر، وعند عودته بعد ربع ساعة، وجد المدير قد غادر المؤسسة"، مبررًا سلوكه هذا بكونه "افترى على ابنه، الذي لم يتغيب المدة كلها، وأنه تخلف فقط لأسبوع، بعد طرده رفقة تلاميذ آخرين، بتهمة سرقة ورقة الغياب"، مشيرًا إلى أن "المدير تعمد استهداف ابنه، مثل ما فعل مع شقيقه الأكبر منه، الذي انقطع عن الدراسة، بعد تكراره في المستوى الثالث الإعدادي لثلاثة أعوام"، متهمًا المدير بـ"الوقوف وراء ذلك"، واصفًا إياه بكونه "ديكتاتور، وساهم بقوة في الهدر المدرسي، وانقطاع التلاميذ عن الدراسة، وانتقال آخرين نحو مؤسسات تعليمية أخرى"، مؤكدًا أنه "أحضر ابنه وعاد بعد ربع ساعة، كما طلب منه مدير المؤسسة، بغية حل الإشكال، غير أنه تفاجأ باختفاء الأخير، ولم يجد أمامه في غياب المدير سوى موظفة، دخل معها في جدال، بعد أن رفض التحدث اليها، لكون المدير من استدعاه"، لافتًا إلى أن "الموظفة المذكورة أمرته بإخلاء المؤسسة أو استدعاء رجال الدرك الملكي، وهددته بالمناداة على زوجها لضربه"، الأمر الذي أدى إلى فقد الأب أعصابه، وأخذ حقيبة ابنه، وصب بنزين دراجته النارية عليها، وأشعل فيها النار أمام باب المؤسسة، وهو يردد عبارات الاحتجاج، قبل أن ينضم إليه التلاميذ، الذين استنكروا ما حدث.