فاس - حميد بنعبد الله
استعانت طالبات يتابعن دراستهن في جامعة محمد بن عبد الله في مدينة فاس، مساء الإثنين، بسلالم لسكان مجاورين للحي الجامعي الثاني (إناث) قرب كليات ظهر المهراز، لتسلق السور الأمامي للحي ودخول غرفة، اعتراضَا على قرار إدارته بتأجيل استقباله لهن بأسبوع كامل .ورغم أن إدارة الحي الذي كان منتظرًا أن يفتتح في اليوم ذاته أبوابه في وجه الطالبات المستفيدات من السكن به، قطعت الماء والكهرباء على غرفهن، فالطالبات أصررن على المبيت به، بعدما حللن في مدينة فاس محملات بأغراضهن الخاصة، من مدن وأقاليم بعيدة بعشرات الكيلومترات عنها.وتحججت المحتجات، في اتخاذ قرارهن الثاني من نوعه بعد اقتحام سابق العام الماضي، بانطلاق الدراسة في الجامعة في اليوم ذاته، وعدم توفرهن على أي مأوى بديل تلجأن إليه في انتظار فتح الحي الثلاثاء 31 أيلول/ سبتمبر، أمام التزامهن بحضور حصص الأشغال التطبيقية، خصوصًا في كلية العلوم. وخرجت الطالبات في مسيرة احتجاجية على تأجيل إدارة الحي الجامعي لموعد افتتاحه، رددن خلالها شعارات تطالب بالإسراع بذلك وتحتج على تهديدات ووعيد، قلن إنهن تعرضن إليها من قبل موظفين بهذا الحين وقطع الماء والكهرباء عن الغرف، قبل أن تعتصمن أمام الإدارة.وأعلنت إدارة الحي الجامعي (إناث) في موقع ظهر المهراز، في وقت سابق عن افتتاحه، الثلاثاء، لكنها عادت من جديد لتنشر إعلانا آخرًا أجلت فيه الموعد بأسبوع، مما لم تستسغه الطالبات اللائي كن حللن في المدينة من مناطق بعيدة يستحيل عليهن العودة إليها في اليوم ذاته.وانطلق الموسم الجامعي في جامعة فاس، على إيقاع احتجاجات للطلبة، خصوصًا الراغبين منها في التسجيل في سلك الماستر في كلية العلوم، الذين قاطعوا الامتحانات الكتابية لولوج السلك، للمطالبة بفتحه في وجه كل الطلبة، موازاة مع حلقات للنقاش فتحها طلبة فصائل نقابية طلابية لتسجيل الطلبة القدامى. وشهد العام الماضي احتجاجات كبيرة للطلبة، تمت خلال بعضها مواجهات دامية مع الشرطة، خصوصًا بعد اقتحام الأمن للحي الجامعي سايس، مما أدى إلى وفاة الطالب محمد الفيزازي، متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في تدخل أمني عنيف، ومقاطعة الامتحانات في كلية الآداب والعلوم الإنسانية.وما زالت محاكم فاس، تبث في عدة ملفات مرتبطة باعتقالات أعقبت الحدثين، تم إثرها الزج بعدة طلبة في سجن عين قادوس في مدينة فاس، ما زال 10 منهم بين أسواره، ودخلوا في إضرابات مفتوحة عن الطعام، في انتظار أشواط محاكمتهم أمام غرفة الجنايات في 9 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.