الرباط - كمال العلمي
عادت صباح اليوم الإثنين، خامس شتنبر، المؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني لاستقبال التلاميذ، في موسم دراسي يأمل التربويون والأسر أن يكون مغايرا لسابقيه.على مستوى مدينة الدار البيضاء، عادت الحركية لهذه المدينة المليونية بشكل ملحوظ في أول أيام الدراسة، حيث كانت الشوارع المؤدية إلى المؤسسات التعليمية مكتظة عن آخرها.وعاينت ، منذ الصباح، ازدحاما في الطرقات، بسبب تهافت الآباء والأمهات على نقل فلذات أكبادهم صوب المدارس في اليوم الأول.ووجد مستعملو السيارات ببعض الشوارع، لاسيما التي تتواجد على جنباتها مدارس خصوصية، صعوبة في المرور، بسبب توقف الكثير من الآباء والأمهات بعرباتهم أمام هذه المؤسسات.
وعلى مستوى الحي المحمدي بالدار البيضاء، كان الإقبال واضحا هذا الصباح من طرف التلاميذ للتسجيل، مرفوقين بأولياء الأمور.وترافق هذا الدخول المدرسي الجديد طموحات وتطلعات من طرف الأطر التربوية وأسر التلاميذ، من أجل موسم يخدم المنظومة التعليمية وتتجاوز فيه مشاكل وإكراهات المواسم الفارطة.وأعرب في هذا الصدد نور الدين سليم، رئيس جمعية آباء وأمهات التلاميذ بإعدادية الفارابي في الحي المحمدي بالدار البيضاء، عن أمله ألا تستغرق فترة التسجيل مدة أطول، من أجل تسريع انطلاقة الموسم الدراسي.
ولفت رئيس الجمعية، ضمن تصريحه ، إلى أن الأسر تتمنى أن تكون المدرسة العمومية على غرار المدارس الخاصة، حيث تنطلق الدراسة بشكل مباشر بعدما تمت عملية التسجيل في نهاية الموسم المنصرم.وشدد سليم في هذا السياق على وجود مذكرة وزارية تدعو إلى التسجيل في المؤسسات التعليمية في يوليوز، غير أنه لا يتم التقيد بها، ما يجعل عملية التسجيل تنطلق في شتنبر، الأمر الذي يؤخر انطلاقة الدراسة في الوقت المحدد.
وعبر مجموعة من الأطر التربوية، في تصريحات متطابقة للجريدة، عن أملهم أن يكون هذا الموسم الذي يأتي بعد تجاوز جائحة كورونا وتداعياتها أفضل من سابقيه، مشددين على أهمية إيلاء العناية بالأستاذ باعتباره محوريا في العملية التعليمية.وأكد هؤلاء، ضمن تصريحاتهم، على ضرورة توفير المناخ المناسب لإنجاح هذا الموسم الدراسي، سواء من حيث الاستجابة للملفات المطلبية للأسرة التعليمية أو من حيث توفير الوسائل اللوجيستيكية، مع تأكيدهم على وجوب عمل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالدار البيضاء سطات على تفادي الاكتظاظ بالقاعات، وتحسين ظروف العمل بالعالم القروي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أولياء أمور التلاميذ ينادون بتفعيل تدابير لتأمين محيط المؤسسات التعليمية المغربية
البرلمان المغربي يُناقش ظاهرة تعاطي المخدرات في المؤسسات التعليمية