الرباط - المغرب اليوم
احتضنت عمالة إقليم تطوان مراسيم توقيع اتفاقية- إطار للشراكة والتعاون للنهوض بالتربية الدامجة للأشخاص في وضعية إعاقة بـ”الحمامة البيضاء” والنواحي.ويأتي توقيع هاته الاتفاقية- الإطار، التي عرفت حضور محمد عادل إهوران، الكاتب العام لعمالة تطوان، وفؤاد رواضي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وممثلين عن مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ومندوبية التعاون الوطني والمديرية الإقليمية للشباب والثقافة والتواصل والمندوبية الإقليمية للتكوين المهني، في إطار تنفيذ المخطط الوطني للنهوض بالتربية الدامجة للأطفال في وضعية إعاقة على مستوى إقليم تطوان، الذي كان سباقا إلى تنزيل هذه الاستراتيجية الوطنية.
وتتوخى هذه الاتفاقية- الإطار تحديد مجالات التعاون والتنسيق بين المتدخلين سالفي الذكر بهدف تحديد مختلف مجالات التعاون ذات الصلة بتوسيع وتجويد العرض المدرسي للتربية الدامجة للأشخاص في وضعية إعاقة، خاصة منها تقوية الإطار المؤسساتي والتنظيمي، وتهيئة وتجهيز قاعات للموارد والدعم والتأهيل، وإرساء الولوجيات بمؤسسات التربية والتكوين، وجعلها ميسرة الولوج لهذه الفئة المجتمعية المهمة، وتوسيع وتنويع وتجويد خدمات التأهيل الوظيفي والدعم النفسي لفائدة التلاميذ في وضعية إعاقة، وتيسير المشاركة الكاملة للأشخاص في وضعية إعاقة، إلى جانب تقديم الدعم الاجتماعي للتلاميذ المعاقين المعوزين.
وتشكل هذه الاتفاقية وثيقة إطارا تهم كيفية التعامل مع الأطفال في وضعية إعاقة، بدءا بتدخل مصالح وزارة الصحة والتعاون الوطني ومصالح مديرية التربية الوطنية وباقي القطاعات الحكومية والجمعوية المعنية، لتيسير اندماج الأطفال المعنيين في التربية الدامجة، وتمكينهم من مسايرة التعليم بشكل عادي، مع الحرص على تتبع مسارهم الدراسي.
وفي هذا الصدد، أوضح فؤاد أرواضي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتطوان، أن الاتفاقية تعد ثمرة عمل متواصل، أشرفت عليه عمالة إقليم تطوان لمدة ستة أشهر، بهدف التكفل بالتلاميذ في وضعية إعاقة، وتمكينهم من كافة الخدمات الأساسية التي توفرها كل القطاعات الحكومية.
وأضاف المسؤول الإقليمي ذاته، في تصريح لهسبريس، أن الاتفاقية ستمكن التلاميذ في وضعية إعاقة وأولياء أمورهم من آلية التوجيه والتتبع، سواء تعلق الأمر بإدماجهم في المؤسسات التعليمية والتكفل أو المتابعة من طرف الأخصائيين التابعين لمندوبية الصحة والحماية الاجتماعية، وكذا مصالح التعاون الوطني، بهدف تخطي تحدي الإعاقة، والتكوين في مجموعة من الحرف والشعب التي تشرف عليها مؤسسة التعاون الوطني وكذا التكوين المهني.
وأشار أرواضي إلى دراسة سبق للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتطوان إعدادها، تم خلالها إحصاء أزيد من 1135 تلميذا في وضعية إعاقة بالإقليم المذكور، إلى حدود شهر مارس المنصرم، منهم 27 تلميذا بالتعليم الأولي، و895 تلميذا بالتعليم الابتدائي، و170 تلميذا بالتعليم الإعدادي، و43 تلميذا بالتعليم الثانوي التأهيلي.
قد يهمك أيضا
وزارة التربية تنسق مع الداخلية والصحة وتعتمد "مقاربة محلية" لـ"بؤر كورونا"