الرئيسية » أخبار التعليم
جامعة محمد السادس

الرباط - المغرب اليوم

مُزاوجةً بين المقاربة النظرية والتوجّه العملي، تروم جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير الاستجابة للتحديات متعددة الأبعاد التي تُطرح على الصعيدين الوطني والقاري، من خلال توفير بنية بحثية ذات مواصفات دولية، تسعى من خلالها إلى درء الأزمات المحتملة والتخفيف من تداعياتها، عبر الاستعداد الأمثل لكيفية التعامل معها في لحظتها الآنية.

وقد شكّلت الأزمة الصحية العالمية، المترتبة عن تفشي فيروس "كوفيد-19"، تحدياً كبيراً للبُنى المؤسساتية في المغرب؛ ضمنها جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية التي سخّرت أطقمها العلمية والتقنية لمواجهة "كورونا"، حيث أقدمت على فتح مختبراتها لصالح الباحثين والدكاترة الذين يشتغلون على تطوير حلول مبتكرة للتخفيف من تداعيات الجائحة الراهنة.

وتبعا لذلك، اشتغلت الجامعة على عديدٍ من الابتكارات العملياتية النموذجية في "القارة السمراء"؛ من بينها جهاز ذكي للتنفس الاصطناعي محلّي الصنع، صمّمته أطقم علمية وتقنية رائدة في تخصصاتها، رغبةً في توطين البحث العلمي بالمملكة قصد تفادي الكلفة المرتفعة للاستيراد في "زمن كورونا" من جهة، وتشجيع الطاقات البشرية الصاعدة على مواصلة درب المعرفة العلمية.

وفي هذا الصدد، قال خالد بادو، مسؤول التواصل بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، إن "الجامعة، التي تأسست سنة 2017، تهدف إلى تحفيز البحث العلمي وروح الابتكار في القارة الإفريقية بشكل عام، وداخل المغرب بشكل خاص"، مشيرا إلى أن "التوجه ليس اعتباطيا، وإنما ينطلق من خلفية مفادها أن المغرب يحتاج إلى تطوير البحث العلمي بشكل متميز".

وأضاف بادو، في تصريح ، أن "هذا التوجه من شأنه أن يرتقي بالمغرب إلى مصاف الدول المتقدمة في مجال البحث العلمي، وذلك بمبادرة من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بشراكة مع مجموعة من الجامعات التي تنشط في مجال البحث العلمي"، مؤكدا أن "الجامعة ساهمت بدورها في التخفيف من تداعيات الأزمة الراهنة".

وأوضح المسؤول عينه أن "الجامعة فتحت مختبراتها بمدينة بنجرير، ومعها مختبرات المناطق الأخرى، لصالح الباحثين والأساتذة والدكاترة في مواضيع مختلفة، بينها علوم الرياضيات وعلوم الذكاء الاصطناعي، إلى جانب الفلاحة والطاقات المتجددة، وكلها مواضيع آنية"، مستدركا: "مررنا بمرحلة صعبة؛ لكنها أبرزت أن البحث العلمي والرقمنة ركيزتان لتطوير نموذج جديد في المغرب، من شأنها مواجهة الصعاب، مقابل الاعتماد أكثر على أنفسنا في المستقبل".

وتعمل الجامعة المُشيّدة على تشجيع منظومة البحث العلمي في المملكة قصد الرقي به إلى مصاف البلدان المتقدمة، من خلال مواكبة التحديات الاقتصادية والاجتماعية للبلد، وكذلك المساهمة في خدمة القارة الإفريقية، وذلك بالمساهمة في تكوين قادة المستقبل ومواكبة مشاريع المقاولات الناشئة، مستعينة بنظام بيئي للمعرفة عبر شبكات ديناميكية للبحث العلمي، حتى يتم التهيؤ لمواجهة التحديات المطروحة على الصعيد القاري، ضمنها الأمن الغذائي والتصنيع المستدام وغيرها".

هكذا، لفت بادو إلى أن "الملك حينما قال إن إفريقيا عليها أن تثق في إفريقيا، فإن هذه الثقة تتأتى من خلال تضافر جهود البحث العلمي والاعتماد على الذات، قصد تطوير حلول مبتكرة في الميدان الطبي أو الفلاحي، تتلاءم مع احتياجات القارة الإفريقية"، مؤكدا أن "الجامعة قامت بمجموعة من الابتكارات خلال الثلاثة أشهر الماضية".

وسجّل محدّثنا: "الحماس الكبير لتطوير روح الابتكار بشكل غير مسبوق بالنسبة إلى الشباب حاملي المشاريع والمخترعين الذين خرجوا بحلول لمواجهة الجائحة؛ بينها جهاز للتنفس الاصطناعي اشتغل عليه أزيد من 70 باحثا ومتطوعا في الجامعة، بالإضافة إلى مجموعة من الشركاء، سواء في منطقة مراكش أو غيرها من مناطق المغرب".

وتابع شارحاً: "ذلك جعلنا نثق في أنفسنا، بقدرتنا على اختراع أشياء كنّا نستوردها إلى غاية اليوم بأثمان باهظة"، موضحا أن "الديناميكية الحالية اعتمدت بالأساس على البحث العلمي وروح الابتكار والرقمنة، وهو الاختيار المتوفر لدى المغرب، اليوم، لاعتماده مستقبلا".

وختم المصرّح للجريدة قوله بالإشارة إلى أنه "بمساعدة الفاعلين، سواء السلطات العمومية أو الجامعات العمومية أو الجامعات الخاصة، فإن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، المحمولة من طرف مؤسسة الـ OCP، وهي ذات هدف غير ربحي، بل صاحبة منفعة عامة، تهدف إلى توظيف الثروة الوطنية"، خالصاً إلى أن "المجمع الشريف للفوسفاط يعتمد على هذه الثروة الوطنية لتأسيس مجموعة من المشاريع؛ بينها الجامعة التي أرست كثيراً من المبادرات التي تعود بالنفع على البحث العلمي في المغرب".

قد يهمك ايضا

جامعة مغربية تخترق القانون وتتجاهل أمرًا وزاريًا

انطلاق المؤتمر الدولي للتعليم الإلكتروني في أفريقيا بشراكة مع جامعة محمد السادس

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزارة التعليم العالي في المغرب تُعلن عن تدابير عاجلة…
وزارة التربية الوطنية في المغرب تُعلن عن تسهيلات جديدة…
عدد الطلاب الأجانب في بريطانيا ينخفض بمقدار السدس في…
وزير التعليم المغربي يُؤكد إتخاذ تدابير وإجراءات بشأن إنجاح…
مكان دراستك الجامعية وتخرّجك يعطي مؤشراً على ما يمكنك…

اخر الاخبار

الرئيس عباس يصدر إعلانا دستوريا يتعلق برئاسة السلطة الفلسطينية
هوكشتاين يقول ما حصل في لبنان ليس هدنة بل…
مباحثات مغربية أميركية لتعزيز التعاون العسكري المشترك
بوريطة يؤكد أن المغرب يرسم مساراً متميزاً وتجربة فريدة…

فن وموسيقى

سعد لمجرد يُصدر أغنيته الهندية – المغربية الجديدة «هوما…
المغربية فاطمة الزهراء العروسي تكشف عن استعدادها لخوض تجربة…
منة شلبي تتألق في موسم الرياض بمسرحية شمس وقمر…
تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…

أخبار النجوم

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي…
ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…

رياضة

محمد صلاح آقرب إلى الرحيل عن ليفربول لعدم تقديم…
مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
محمد صلاح في المركز الثاني كأفضل هدافي الدوري الإنكليزي…
بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي

صحة وتغذية

التغذية السليمة سر الحفاظ على صحة العين والوقاية من…
أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

الأخبار الأكثر قراءة

وزير التعليم العالي المغربي يؤكد أن الدخول الجامعي يكرس…
وزير التربية الوطنية يُوجه تحيةر إلى المدرسات والمدرسين في…
وزارة التعليم العالي في المغرب تُعلن عن تدابير عاجلة…
وزارة التربية الوطنية في المغرب تُعلن عن تسهيلات جديدة…