الرباط ـ المغرب اليوم
ترأس عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، رفقة بوشتى المومني، رئيس جامعة عبد المالك السعدي، والحبيب العلمي، الكاتب العام لولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، أمس الجمعة 17 يونيو، بمقر المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، حفل تنصيب رؤساء المؤسسات الجامعية، وهم على التوالي، الأستاذ محمد خرشيش، مديرا لمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة، وعبد اللطيف مكرم، عميدا لولاية ثانية لكلية العلوم بتطوان، ومحمد العربي كركب، عميدا لولاية ثانية للكلية متعددة التخصصات بالعرائش.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة أوضح عبد اللطيف ميراوي أن مجموعة من التحولات والتحديات التي تنتظر الجامعة المغربية، على مستوى البحث العلمي، والتحصيل البيداغوجي، مشيرا إلى أن ما ينقصنا في المغرب، حسب تصوره، هو أن نسبة استغلال القوة البشرية لا تتعدى 50 في المائة، فضلا عن الاهتمام الجيد باللغات، وعدم الوعي بكون أن قدرات الناس اليوم على مستوى التكوين الذاتي مهمة، وتحتاج فقط إلى المواكبة والتتبع.
وأشار ميرواي إلى أن المجتمعات التضامنية، هي التي تتمكن من الخروج من الأزمات، معتبرا أن جامعة عبد المالك السعدي، محظوظة بالتواجد في هذه الجهة التي تحظى بعناية خاصة من قبل صاحب الجلالة، وهو ما يشجع مكوناتها على بناء هوية جامعية خاصة بهذه الجهة.
ومن جانبه استطلع بوشتى المومني رئيس جامعة عبد المالك السعدي، مناقب رؤساء المؤسسات الجامعية المنتهية ولايتهم، مبرزا الأدوار الهامة والاستراتيجية التي تنتظر الجامعة في المرحلة الآنية والمستقبلية للرفع من مستوياتها، قبل أن ينتقل إلى التذكير بخريطة مرحلة مهمة من حياة رؤساء المؤسسات الجامعية السابقين وما قدموه من خدمات للتكوين والبحث بالجامعة .
كما نوه المومني بالدور الهام والبارز الذي قام به السادة الأساتذة لإنجاح الموسم الجامعي، مؤكدا على ضرورة أن تتحول جامعة عبد المالك السعدي إلى مركز إشعاع حقيقي على الصعيدين الوطني والدولي مشيرا إلى أن طموحنا هو أن نكون في مستوى تطلعات جلالة الملك محمد السادس الذي بفضل حنكته المولوية استطاع أن يحول البلاد إلى منارة حقيقية على المستوى الدولي والقاري.
وقال الأستاذ نور الدين الشملالي، المدير السابق لمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة، إن المدرسة تتميز بكونها تعد المدرسة الوحيدة على المستوى الوطني والقاري، وأن تميزها أبانت عنه من خلال نوعية خريجيها الذين تؤكد المعطيات الرقمية أن نسبتهم في صفوف المترجمين المحلفين بالمغرب تصل 99 في المائة، فضلا عن أن 85 في المائة منهم مطلوبون في سوق الشغل، ومنهم خبراء دوليون في الترجمة في كل من الأمم المتحدة واليونسكو ومختلف المنظمات الدولية.
ومن جهته ذكر عبد اللطيف موكريم عميد كلية العلوم بتطوان، بالذكرى الـ40 لتأسيس الكلية، مشيرا إلى أن شهر شتنبر القادم سيعرف احتفالا يليق بهذه المؤسسة العتيدة التي استطاعت أن تلعب دورا رياديا في التكوين والبحث على الصعيد الوطني والجهوي والدولي، علما أنها تستقطب الطلبة من كل أقاليم جهات المملكة، ناهيك عن الطلبة الأجانب الذين يتحدرون من 30 جنسية.
أما الأستاذ محمد خرشيش فثمن مبادرة أكاديمية المملكة المغربية المتمثلة في إحداث الهيئة الوطنية للترجمة، معتبرا ذلك بمثابة مؤشر على الأهمية التي ستلعبها في المرحلتين الآنية والمستقبلية، مما يستلزم حسب رأيه التعامل بذكاء مع هذا المعطى الجديد لمواكبة التطورات الواعدة من خلال خلق بنيات بحث جديدة ومركز دكتوراه الكفيل بتحريك عجلة البحث العلمي الرزين والارتقاء بالمؤسسة إلى مستوى الأداء النوعي الذي يجعل منها حجة ومرجعا في مجال تخصصها الأكاديمي.
قد يهمك ايضا:
وزير التعليم العالي والبحث العلمي في المغرب يرُخص بإحداث كلية خاصة للطب في سلا