الرئيسية » أخبار التعليم
الجامعات البريطانية

لندن ـ كاتيا حداد

تمثل مراكز التعلم، بالنسبة للبعض، أفضل ما في بريطانيا حيث تجتذب ألمع وأفضل الناس من جميع أنحاء العالم الذين يجلبون ثروة هائلة للبلد، ويمكنهم حتى بث الأمل في البلدات والمدن المتهدمة، مع الوعد بالوظائف والنقود لتجديد المناطق المهجورة بالصناعات التقليدية. ولكن بالنسبة للآخرين، فإن الجامعات البريطانية المزدهرة ليست نعمة على الإطلاق، إذ أن الآلاف من الطلاب الذين تجذبهم تلك الجامعات يغيرون الأحياء التي ينتقلون إليها، ويرفعون أسعار العقارات، ويعطلون حياة السكان المحليين بسبب أنماط حياتهم الصاخبة.

وتعتبر جامعة سانت آندروز التاريخية الاسكتلندية أحد الأماكن التي حظيت بتأثير كبير من التوسع في التعليم العالي، فمنذ التسعينيات، تضاعف عدد الطلاب إلى 9000، بينما تقلص عدد السكان المقيمين بنسبة 40٪ إلى حوالي 7000، وتستمر العائلات في الرحيل وتواجه المدارس الابتدائية المحلية صعوبات، حيث يصل عدد المبتدئين الجدد كل عام إلى حوالي 400 طفل في الرابعة من العمر مقارنة مع 1000 في الثمانينات.

وفي مايو / أيار الماضي، قالت عضو المجلس المحلي ليندا هولت - التي وافقت فيما بعد على أنها استخدمت لغة غير لائقة - إن تشريد الطلاب المقيمين بشكل دائم كان "نوعًا من التطهير الاجتماعي", وقال ديفيد ميدلتون، رئيس اتحاد جمعيات سكان سانت أندروز: "إذا استمر الوضع على هذا المنوال، فلن يتبقى لدينا مدينة".
وهذه القضايا تسري في جميع أنحاء بريطانيا، ويلاحظ السكان المحليون، المستاؤون من أعداد كبيرة من الطلاب في وسطهم، الدعم الاقتصادي الذي يجلبونها ويشددون على شكواهم الرئيسية مع الجامعات والسلطات المحلية، وتتعلق الشكوى الرئيسية بالإقامة، وتحديدا منازل المهن المتعددة (HMOs)، وهي غرف مستأجرة مشتركة استولت على مراكز المدن والأحياء القريبة من 167 مؤسسة للتعليم العالي في بريطانيا.

ومجلس فايف يريد حظر منازل المهن المتعددة الجديدة في سانت أندروز، ويقول الطلاب إن من "حقهم" أن يعيشوا في منازل المهن المتعددة وأنهم يعارضون الحظر الذي سيتم التصويت عليه في فبراير/شباط المقبل بعد فترة من المشاورات، وقد تكون معركة كبيرة: قام ما يقرب من 2000 طالب بالتوقيع على عريضة مناهضة للحظر وقد سجل العديد منهم للتصويت في سانت أندروز.

وقال متحدث باسم الجامعة إن قدرة استيعاب منازل المهن المتعددة قد يجعل الإقامة بأسعار معقولة للسكان المحليين أكثر ندرة، مع الارتفاع السريع في أعداد الطلاب المتفرغين في بريطانيا - بزيادة 660.000 طالب في السنوات العشرين الماضية – بات هناك طلب كبير على تلك المنازل، وهو أمر رائع بالنسبة لأصحاب العقارات، ولكنه يسبب مشاكل للسكان المحليين.

وتدفع الضوضاء والحفلات السكان المحليين إلى اليأس، مما يدفع المزيد من العائلات إلى الانتقال من الحي, وأصبحت المناطق شديدة السوء وقبيحة، والوضع في دورهام، مثلًا، وأجزاء من مانشستر بات متطرفًا، ففي السنوات الثلاثين الماضية، ارتفع عدد الطلاب في جامعة دورهام من 6000 إلى 17.400، ويخطط لإضافة 4000 آخرين بحلول عام 2027.

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزير التربية الوطنية يُوجه تحيةر إلى المدرسات والمدرسين في…
وزارة التعليم العالي في المغرب تُعلن عن تدابير عاجلة…
وزارة التربية الوطنية في المغرب تُعلن عن تسهيلات جديدة…
عدد الطلاب الأجانب في بريطانيا ينخفض بمقدار السدس في…
وزير التعليم المغربي يُؤكد إتخاذ تدابير وإجراءات بشأن إنجاح…

اخر الاخبار

وزير الداخلية المغربي يؤكد الاهتمام الذي يوليه الملك محمد…
وفد برلماني شيلي يشيد بدينامية المشاريع التنموية بمدينة الداخلة
وزير الخارجية الأميركي يُشيد بالشراكة مع المغرب في مجال…
لفتيت يُبرز مجهودات وزارة الداخلية لمحاربة البطالة ودعم المقاولات…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري
أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
أحمد السقا يكشف عن مفاجأة حول ترشحه لبطولة فيلم…

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…

صحة وتغذية

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة
المغرب يُنتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا

الأخبار الأكثر قراءة