ستوكهولم ـ المغرب اليوم
أكّدت دراسة سويديّة، أن بعض العقاقير التي تُستخدم لعلاج مرض ألزهايمر في أولى مراحله، يمكن أن تساعد في الوقاية من النوبة القلبيّة والجلطة الدماغيّة.وأفادت الدراسة، أن باحثين من جامعة "أوميا" السويديّة
، اطّلعوا على السجّلات الصحيّة التابعة لـ7 آلاف و73 شخصًا يُعانون من مرض ألزهايمر، وقاموا بمتابعتهم بين أيار/مايو 2007 وكانون الأول/ديسمبر 2010، حيث لاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين يستخدمون مُثبّطات "الكولينستيراز"، مثل عقاقير "الدونيبيزيل"، و"الريفاستيغمين"، و"غالانتامين"، التي تُستخدم لعلاج مرض ألزهايمر في أولى مراحله، انخفض خطر إصابتهم بالنوبة القلبيّة بنسبة 38%، وبالجلطات الدماغيّة بنسبة 26 في المائة، كما عاشوا حياة أطول من نظرائهم الذين لم يتناولوا هذه العقاقير.
وقال الباحث الأساسيّ في الدراسة "بيتر نوردستروم" من جامعة أوميا، "على حد عملنا، إنها المرة الأولى التي يرتبط فيها استخدام مثبطات (الكولينستيراز) بتراجع خطر الإصابة بالنوبة القلبيّة، والموت بالأمراض القلبيّة الوعائيّة عمومًا، ولا يمكننا التأكيد على أن استخدام هذه المُثبّطات هو السبب في تراجع الخطر"، مشيرًا إلى أن "قوة الرابط بينهما لافتة، من وجهة النظر الطبيّة".
وأظهرت أبحاث طبيّة سابقة، أن العقاقير المعالجة لضغط الدم المرتفع تخفّض بنسبة 50 في المائة من فرص الإصابة بألزهايمر وخرف الشيخوخة، حيث تشير البيانات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ضغط الدم المرتفع أكثر عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر وخرف الشيخوخة، إلا أن الأشخاص المنتظمين في تناول عقاقير خفض ضغط الدم يتمتعون بحماية نسبيّة من الإصابة بهذا المرض، فعقاقير خفض الضغط مثل "إيه أر بي" تخفّض بنسبة 53 في المائة من فرص الإصابة بخرف الشيخوخة.