الرباط - المغرب اليوم
سجلت مجموعة من مناطق المملكة انتشار انفلونزا صعبة وغير مسبوقة في صفوف الكبار والصغار، لكنها أكثر حدة بالنسبة للأطفال دون سن العاشرة، حيث أكدت مصادر طبية أن هناك إصابات كثيرة جدا بالأنفلوانزا في صفوف هاته الفئة، وأن غالبيتهم يعانون من أعراض قوية وخطرة أحيانا.
أوردت أن أقسام المستعجلات وجناح طب الأطفال في عدد من المستشفيات العمومية والمصحات الخاصة، وحتى العيادات الطبية، عرفت اكتظاظا خلال الأسابيع الأخيرة، بسبب ارتفاع نسبة الفحوصات التي تخص هؤلاء الأطفال الذين يعانون من الأنفلوانزا القوية التي أصابتهم، وتختلف عن تلك المعتادة ولا تؤثر فيها الأدوية المعروفة في مثل هاته الحالات.
وأضافت الجريدة أنه خلال الأسبوعين الأخيرين لوحظ ارتفاع مهول في هاته الإصابات، سواء من خلال أعداد مرتادي العيادات الطبية لأطباء الأطفال، أو الصيدليات لاقتناء أدوية مضادة لتلك الأنفلوانزا حيث اختلفت الوصفات الطبية من طبيب إلى آخر في محاولة لإسعاف المصابين الصغار، علما أن جزءً كبيرا منهم لا يكتفي بوصفة طبية واحدة بل غالبا ما يغيرها باستعمال أدوية أكثر فعالية.
وأكد طبيب أطفال، في تصريح للصحيفة، أن هناك موجة من الأنفلوانزا المتحورة والخطِرة بالنسبة لبعض الأطفال، خاصة ممن لهم مناعة ضعيفة، أو ممن هم في سن صغيرة جدا، كذلك بالنسبة لأولئك الذين لا يتمكنون من زيارة عيادة الطبيب وشراء الأدوية حيث نبه الطبيب المتحدث إلى ضرورة أخذ الأمور مأخذ جد، والقيام بحملات توعوية ودعم للأسر المحتاجة لتوفير الدواء لأبنائها.
وكشف المتحدث أن الأنفلوانزا الحالية تحمل فيروسا متطورا للأنفلوانزا العادية، مما يجعل الأدوية المعروفة والمعتاد استعمالها غير ناجعة دائما، وأنهم يضطرون لوصف أقوى أنواع المضادات الحيوية (أنتيبيوتيك)، وبعض الأدوية الأخرى لتوسعة شعب الرئتين، لكون هاته الأنفلوانزا يصاحبها ضيق في التنفس والسعال.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
تطور فئة جديدة من المضادات الحيوية تقتل البكتيريا المقاومة للأدوية