الرباط -المغرب اليوم
حذر سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية والفدرالية الوطنية للصحة وعضو اللجنة العلمية للتلقيح، من ارتفاع حالات الإصابة الخطيرة بـ”كورونا في المغرب ” التي تستلزم أسرة الإنعاش في الفترة الأخيرة.ودق عفيف، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، ناقوس الخطر بخصوص ارتفاع الحالات الحرجة أو الخطيرة التي تخضع للعلاج على أسرة الإنعاش، مشيرا إلى أن اللافت هو وصول فئات عمرية متوسطة إلى مصلحة الإنعاش أو العناية المركزة، وذلك خلافاً للمرحلة السابقة التي كانت تقتصر على كبار السن.
وكان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أكد في “تغريدة” له على “تويتر” أن عدد الحالات الخطيرة التي تستلزم الإنعاش وصلت إلى 72 في 24 ساعة الأخيرة، “وهذا مؤشر يقتضي الحذر من الجميع حتى لا نشهد موجة ثالثة لا قدر الله”، وفق تعبيره.ودعا سعيد عفيف، عضو لجنة التلقيح، المواطنين المغاربة إلى عدم التراخي أو التساهل مع وباء فيروس كورونا، مضيفا أن هذا التراخي قد تنتج عنه العودة إلى نقطة البداية، “وهو أمر يصعب تحمله من الناحية السيكولوجية أو الاقتصادية أو الاجتماعية”، على حد قوله.وأشار رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية والفدرالية الوطنية للصحة إلى ارتفاع حالات الإصابات الحرجة بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء، وهو ما يعني بحسبه استمرار الخطر الوبائي في المغرب عكس ما يعتقد كثير من الناس.
وناشد عفيف، في تصريحه، المواطنين التعاون مع الأطقم الطبية والتحلي بالصبر لعبور مرحلة الوباء بنجاح، وزاد أن “الأطقم الطبية بذلت مجهودات كبيرة وتريد أن ترتاح قليلا من حالة الضغط على المستشفيات التي نتجت جراء تفشي فيروس كوفيد 19”.ونبه المصدر ذاته إلى أن “كثيرا من المواطنين لا ينتبهون إلى إصابتهم بالوباء لأنهم يعتقدون أن الأمر يتعلق بالزكام الموسمي”، داعيا كل من يحس بأعراض شبيهة بأعراض كورونا إلى إجراء التحاليل الطبية والابتعاد عن الناس وعدم مخالطتهم.
وسجلت عدة دول عربية وأوروبية في الأيام الأخيرة ارتفاعا للحالات الحرجة وسط المصابين بكورونا، وهو الأمر الذي تتخوف منه السلطات الصحية في المغرب، على اعتبار أن مؤشر الحالات الخطيرة هو من العوامل الحاسمة التي تتحكم في تشديد القيود أو التخفيف منها.وبلغ إجمالي الحالات الخطيرة أو الحرجة، وفق نشرة وزارة الصحة ليومه الأحد، ما مجموعه 427 حالة، منها 34 حالة سجلت فقط في آخر 24 ساعة الماضية، وهو ما رفع معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لكورونا إلى 13.5 بالمائة.
قد يهمك ايضا