الرباط -المغرب اليوم
قررت وزارة الصحة المغربية تقليص مدة الحجر الصحي لفائدة الأطر والمهنيين المصابين بـ”كوفيد 19 في المغرب ″؛ فعوض الحجر لمدة 14 يوما قلصت المدة إلى عشرة أيام، أو حتى سبعة أيام في بعض الأقاليم والجهات.واطلعت مصادر اعلاميةعلى دورية وزارية تنص على منح الأطر الصحية مدة عشرة أيام فقط للحجر الصحي في حالة ثبتت إصابتهم بـ”كوفيد 19″، مع التأكيد على أنه عند اليوم العاشر يتم فقط إجراء اختبار الفحص السريع قبل الالتحاق بالعمل.
وتواصلت مصادر أعلامية مع أطر بشمال المملكة حصلوا على سبعة أيام للحجر الصحي فقط، وقال أحد الممرضين الذين عانوا من التجربة: “تم إخبارنا بأنه لا يمكن منحنا وقتا أطول نظرا للخصاص في الموارد البشرية، وسبعة أيام ليست كافية سواء للتعافي جسديا أو حتى من الناحية النفسية”.
وقالت فاطمة الزهراء بلين، مسؤولة التواصل بحركة الممرضين وتقنيي الصحة، إنه “أمر غير مقبول وفيه تهديد لصحة هؤلاء المهنيين، خاصة أن حالتهم لا تسمح لهم بممارسة مهامهم بعد هذه المدة”.وتساءلت بلين ضمن تصريح لهسبريس “حول خطورة الأمر بالنسبة إلى صحة المواطنين، خاصة أنه لا يتم إجراء فحص PCR للتأكد من خلوهم من الفيروس”.
وأكدت بلين أن الأمر يساهم في تزايد عدد الإصابات في صفوف المهنيين، موضحة أنه “نظرا للخصاص في الموارد البشرية يتم اللجوء إلى حلول ترقيعية وخطيرة من أجل علاج المشكل؛ فيما الأمر لا يزيد إلا من مضاعفة الإصابات، وبالتالي تعميق مشكل الخصاص في الأطر الصحية”.
وفي هذا الإطار، قال الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، إنه من الناحية العلمية الفيروس يستمر وجوده في جسم الإنسان حتى اليوم الـ12 للإصابة؛ وهو ما كان يفرض الحجر لمدة 14 يوما.وأوضح حمضي، ضمن تصريح لهسبريس، أنه عموما لا ينشر المصاب بكورونا العدوى بعد اليومين السابع والثامن للإصابة؛ لكن من أجل الحرص أكثر يجدر الالتزام بمدة عشرة أيام على الأقل.وأردف الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية قائلا: “أما إذا كان أشخاص مصابون بأمراض مزمنة في عائلة الشخص المصاب أو وضعيتهم هشة أو مسنين فإنه يجدر به عدم الاتصال بهم لمدة 14 يوما”
قد يهمك ايضا
وزارة الصحة المغربية تنبه المستشفيات إلى ضرورة تحسين استخدام أجهزة الأكسجين
وزارة الصحة المغربية تحذر من سموم العقارب والأفاعي