الرباط -المغرب اليوم
قال وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب إن “جواز التلقيح، الذي اعتمدته الحكومة كوثيقة للولوج إلى مقرات المؤسسات العمومية والخاصة، وسيلة حضارية، لأنه هو الوسيلة الوحيدة التي نملك لمواجهة وباء فيروس كورونا المستجد”.جاء ذلك خلال تعقيب وزير الصحة والحماية الاجتماعية على مداخلات رؤساء الفرق البرلمانية بمجلس النواب في جلسة الأسئلة الشفهية اليوم الإثنين.وأضاف آيت الطالب: “أتفهم الازعاج الذي خلفه فرض جواز التلقيح، لكن القول بأن الحكومة لم تتواصل بشأنه غير صحيح؛ إذ إننا بدأنا الحديث عنه منذ يونيو الماضي، وهناك كبسولات إشهارية بخصوصه”.
وتابع: “نحن أمام خيارين، نريد التلقيح أم لا نريده، أما جواز التلقيح فهو تحصيل حاصل، خاصة أن هناك 24 مليون مستفيد من التلقيح حاليا، أي إننا اقتربنا من تحقيق المناعة الجماعية”. من جهة أخرى، كشف وزير الصحة والحماية الاجتماعية أنه استقبل عددا من مناهضي التلقيح، وتحاور معهم، وكانت المفاجأة أنهم كلهم استفادوا من التلقيح، مضيفا أنهم “ربما لديهم اعتراض على كيفية التنزيل فقط”.
وأضاف أن “جواز التلقيح وسيلة حضارية، ومن الأجدر أن يقدم كل شخص من تلقاء نفسه على الحصول على التلقيح، لأنه من حق كل مواطن أن نضمن سلامته الصحية”.وأبرز الوزير أن اعتماد الجواز الصحي سرع من عملية التلقيح، وأشار إلى أن المراكز الصحية ظلت لأيام شبه فارغة.ولفت آيت الطالب إلى أن المغرب ليس بمنأى عن موجة جديدة، خاصة في ظل ظهور سلالات متحورة بعدد من الدول، وأكد أن الجرعة الثالثة من اللقاح ضرورية لتعزيز المناعة، مشيرا إلى أن الأشخاص الملقحين الذين أصيبوا بكورونا ودخلوا أقسام الانعاش، تبين أنهم أصيبوا بعد مرور أزيد من 6 أشهر على تلقيحهم.وذكّر الوزير بأن تحقيق المناعة الجماعية يتطلب تلقيح 80 في المائة من المواطنين، ويظل كذلك مرتبطا بالأوضاع في دول الجوار، موردا: “إذا تطورت الأوضاع في الدول المجاورة سنكون في أحسن حال. أما إذا تدهورت، فيجب أن تكون درجة يقظتنا أكبر”.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
آيت الطالب هذه دواعي جواز التلقيح والمغرب ليس بمنأى عن انتكاسة وبائية