الرباط -المغرب اليوم
حذرت أطر صحية من تكرار الإصابات بـ”كوفيد 19 في المغرب ″ في صفوفهم؛ وهو ما يخلق ضغطا كبيرا عليهم، بسبب الخصاص الذي يعانيه القطاع.حمزة الإبراهيمي، الإطار النقابي بالقطاع الصحي، قال إن هناك إصابات متعددة ومتكررة بـ”كوفيد 19″ في صفوف الأطر الصحية؛ ما جعل الأمر شبيها بـ”ظاهرة متنامية”.
وجزم الإبراهيمي، ضمن تصريح أعلامي، بأن عدد هذه الإصابات يصل إلى العشرات يوميا بسبب عاملين اثنين؛ أولهما هو “المتحور دلتا، الذي يعرف تفشيا كبيرا وتتمظهر خصائصه بسرعة الانتشار في صفوف المصابين”.أما العامل الثاني، حسب الإبراهيمي، فيكمن في ارتفاع الطلب المتزايد على الخدمات الصحية جراء ارتفاع الحالات الخاضعة للعلاج والاستشفاء داخل وحدات العلاج الكوفيدي سواء داخل مصالح الإنعاش أو كذلك مصالح العزل الطبي وأيضا بمراكز التلقيح.
وأفاد الإطار النقابي بالقطاع الصحي بأن “عدد الأطر الصحية المنخرطة اليوم، سواء في الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا أو في الشق الاستشفائي، يعرف انخفاضا يوما بعد يوم؛ وذلك نتيجة الإصابات المتراكمة، ونظير الإنهاك والاحتراق الوظيفي المهني، وأيضا بسبب الاستفادة من العطل السنوية التي تم منعها على مدى 18 شهرا”.
وأكد الإبراهيمي أن الوضعية الوبائية تشهد يوما عن يوم إصابات مقلقة، وارتفاع الحالات المسجلة، وخاصة تلك الموجودة في أقسام الإنعاش “التي تتطلب وجود ثلاثة ممرضين على رأس كل سرير وطبيب؛ وهو أمر لا يمكن توفيره، اليوم، في ظل الظروف الحالية”.من جانبها، قالت فاطمة الزهراء بلين، عن حركة الممرضين وتقنيي الصحة، إن الإصابات بـ”كوفيد 19″ هي في تزايد مستمر؛ وهو ما يجعل أعداد الأطر الصحية تتناقص يوما عن يوم.
وتحدثت بلين عن وجود خصاص مهول في صفوف الأطر الصحية سبق أن قدرته وزارة الصحة في 50 ألف ممرض؛ وهو الخصاص الذي يتزايد جراء الإصابات.وعبرت بلين عن تخوفها من إقدام الوازرة الوصية على حل مشكل الخصاص في صفوف الأطر الصحية بإعادة منع العطل، قائلة: “نتمنى ألا تتوقف الرخص السنوية؛ لأنه إذا ما توقفت، فالوضع ينذر بكارثة، لأن مهنيي الصحة مضغوطون وعلى شفير الانهيار، ولهذه الفترات القصيرة من الراحة أهميتها”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وزارة الصحة المغربية تتجاهل أكثر من 500 شركة منتجة ومستوردة للمستلزمات الطبية
وزارة الصحة تقرر تعويض الحجر في الفنادق بالمنزلي بالنسبة للمغاربة القادمين من الخارج