الرباط -المغرب اليوم
بعدما امتلأ عن آخره بمرضى “كوفيد-19 في المغرب″، أصبح مستشفى القرب بإمزورن، إقليم الحسيمة، يقدم خدماته الطبية في ظروف غير ملائمة، حيث تكتظ جنباته بالمصابين بفيروس كورونا القادمين من مختلف المناطق القروية القريبة، رغم أن آخرين يفضلون لزوم بيوتهم والاستشفاء بطرق تقليدية.مصادر من عين المكان أفادت جريدة هسبريس الإلكترونية بأن استنفارا كبيرا تشهده مدينة الحسيمة ومدينة إمزورن بسبب ارتفاع حالات الوفاة في المغرب صفوف المصابين بـ”كوفيد-19” وامتلاء الغرف المخصصة لهم في المستشفى، مبرزة أن “الوضع الحالي عجل بزيارة رفيعة تضم أطباء ومتخصصين والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة في الحسيمة إلى مستشفى إمزورن”.ويعيش إقليم الحسيمة أزمة صحية حقيقية؛ إذ وصف المستشار البرلماني بالإقليم نبيل الأندلوسي وضع المنظومة الصحية بـ”المنهارة”، مبرزا أن “عدد الإصابات بكوفيد-19 في ارتفاع، وهناك ضغط كبير على قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بالحسيمة ومستشفى القرب بإمزورن”.
وأضاف البرلماني ذاته أن هناك سيارة إسعاف واحدة لنقل المرضى من الحسيمة إلى إمزورن، موردا أن “الطاقم الطبي والتمريضي منهك وغير قادر على السيطرة على الوضع رغم المجهودات والتضحيات المبذولة”، معتبرا أن “الأمر يستدعي تدخلا حاسما، وعلى وزارة الصحة ووزارة الداخلية تحمل المسؤولية في مآل الأمور”.
تحرك وزارة الصحة لم يتأخر؛ فقد أفاد المندوب الإقليمي في الحسيمة محمد زناسي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأن “أطقما طبية وصلت اليوم إلى إمزورن من أجل دراسةالوضع الصحي هناك”، مشيرا إلى أن “هناك إمكانية لتشييد مستشفى ميداني لاستقبال الحالات الحرجة”.وقال المسؤول ذاته، في تصريح لهسبريس، إن “الفريق الطبي مكون بالأساس من أطباء وأطباء متخصصين في الإنعاش والمديرة الجهوية، لتعزيز الفريق الطبي في إمزورن”، مبرزا أن “الحالات الحرجة تصل متأخرة إلى المستشفى، وهو ما تسبب في ارتفاع معدل الوفاة”، مشيرا إلى أن “المرضى بكورونا يفضلون البقاء في المنزل، وعندما يشتد المرض ينتقلون إلىالمستشفى”.
من جانبه، قال عبد الله الغلبزوري، فاعل مدني وحقوقي من إمزورن، إن “مستشفى إمزورن ممتلئ عن آخره بمرضى كوفيد-19، بينما باقي المراكز في بوكيدان وأجدير هي الأخرى في طريقها للامتلاء”، مبرزا أن “عدد حالات الوفاة في تزايد مستمر، بينما يفضل كثيرون البقاء في منازلهم عوض الذهاب إلى المستشفى المكتظ”.وسجل الحقوقي ذاته، في تصريح لهسبريس، أن صيدليات الإقليم تعرف خصاصا على مستوى أدوية “كورونا” بسبب تزايد الإقبال عليها خلال الفترة الأخيرة، بينما هناك إقبال كبير على التحليلات من قبل الجالية المقيمة بالخارج التي تستعد للعودة إلى بلدان الإقامة”، كاشفا أن “مراكز التحاليل تقدم 30 اختبارا فقط في اليوم للمواطنين”.
وفي هذا الصدد، وصف نبيل الأندلوسي، مستشار برلماني، الوضع الصحي المحلي بـ”المقلق”، قائلا إنه قد يخرج عن السيطرة في أي لحظة، مؤكدا أن الارتفاع الكبير في الإصابات دفع أطر المركز الاستشفائي المذكور إلى الاستعانة بأسرة في قاعة العمليات وأخرى بمصلحة المستعجلات في ظل عدم وجود أماكن شاغرة.وأضاف المستشار البرلماني، في تصريح لهسبريس، أن هذه الوضعية الخطيرة لم يصل إليها المستشفى المذكور منذ ظهور الفيروس التاجي، مشددا على أن الوضع في غاية الخطورة ويستدعي حلولا آنية.
قد يهمك ايضًا:
لقاح أسترازينيكا والجلطات.. "الخبر السيء" يتأكد
بريطانيا تعلن أن لقاح أسترازينيكا آمن بعد الإعلان عن وفاة 7 أشخاص