الرئيسية » صحة وتغذية
داء السل

الرباط - كمال العلمي

30000 حالة إصابة جديدة بداء السل؛ رقم مقلق يسجله المغرب أمام تحذيرات نواب برلمانيين بسبب الخصاص المسجل في عدد الأطباء، وفي ظل ضعف العرض الصحي والاستشفائي، خاصة أن هذا المرض يصيب الفئات الاجتماعية الهشة التي يتعذر عليها تحمل تكاليف العلاج.وقال سعيد سرار، نائب عن الفريق الحركي، إن الخصاص مسجل في مختلف مدن المملكة، وأعطى المثل بإقليم خريبكة، موردا أن “البنيات الاستشفائية وقدرتها الاستيعابية ضعيفة، الأمر الذي يستدعي العمل على محاربة هذا الداء”، بحسب تعبيره.وفي هذا الصدد، طالب النائب ذاته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالكشف عن استراتيجيتها لسد الخصاص المسجل، والتدابير المزمع اتخاذها لضمان استمرارية الخدمات وتوفير الأدوية الخاصة بهذا الداء، وكذا الإجراءات المتخذة لتأهيل البنيات الاستشفائية.

الحبيب كروم، رئيس الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل، أكد في تصريح لهسبريس أن الخصاص في عدد الأطباء يناهز 32000، ويهم هذا النقص مجموعة من الاختصاصات، من ضمنها التخصص في داء السل والأمراض الصدرية، ويشمل مجموعة من الأقاليم.وقال كروم: “لمعالجة هذه الإشكالية، اتخذت الوزارة مجموعة من الإجراءات، منها إخراج القانون الإطار للوظيفة العمومية الصحية الذي يتضمن عوامل تحفيزية من أجل جعل القطاع يحظى بجاذبية، كما أنها قلصت من عدد سنوات التكوين في كليات الطب والصيدلة وجراحة الأسنان، وسترفع من المناصب البيداغوجية والطاقة الاستيعابية لهذه الكليات في أفق إنشاء مراكز استشفائية جامعية وكليات الطب والصيدلة وجراحة الإسنان بجميع الجهات”.

وبالنسبة لكروم، فإن داء السل يمثل إشكالية صحية وطنية نظرا للأرقام المسجلة سنويا لهذا المرض الذي يصيب عموما الطبقة الفقيرة والهشة لتوفر العوامل المساعدة على الإصابة بعصية كوخ الباكتيريا المسؤولة عن هذا الداء، مبرزا أن أسباب الإصابة بالمرض تحدد في “انعدام التغذية المتوازنة والسكن اللائق والشغل القار”، مما يؤكد أن القضاء عليه يستدعي تضافر الجهود بين مجموعة من القطاعات.

وقال المتحدث إن “الوزارة رفعت من الميزانية المخصصة للتشخيص والاستشفاء وعلاج داء السل، وتتوفر على برنامج وطني لمحاربة هذا الداء، مع حرصها على المجانية في الاستفادة من الرعاية والخدمات الصحية”. وفي هذا الإطار، نبه إلى أن داء السل لا يمكن القضاء عليه سوى بتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين، وتحديدا الطبقة المعوزة منهم.من جانبها، كشفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أنها توفر لمرضى السل بشكل مجاني ومستمر حزمة من العلاجات الوقائية والعلاجية، تبتدئ من المراكز الصحية، مرورا بالمراكز المرجعية لتشخيص وعلاج الأمراض التنفسية، وصولا إلى المراكز الاستشفائية إذا دعت الضرورة إلى ذلك.

وأضافت الوزارة، ضمن جواب توصلت به هسبريس، أن المراكز الصحية الموزعة على التراب الوطني تقوم بتلقيح الأطفال بلقاح “BCG” ضد السل، وبتشخيص وعلاج أمراض الجهاز التنفسي، وكشف وتتبع مرضى السل لجميع الفئات العمرية، فيما يبلغ عدد مراكز تشخيص وعلاج الأمراض التنفسية 63 مركزا، تغطي جميع العمالات والأقاليم الأكثر استفحالا بداء السل، مدعمة بـ 56 مركزا صحيا يتوفر على مختبر الكشف وتتبع مرضى السل، وتمكن هذه المراكز من كشف وتشخيص جميع الحالات المسجلة، وتتوفر على أطباء متخصصين في الأمراض التنفسية والسل، وأطر تمريضية متعددة التخصص، وأخرى متخصصة في الأشعة والمختبر.

كما تتوفر هذه المراكز على أجهزة من الجيل الجديد للكشف السريع عن داء السل ونوعيته، وكذا أجهزة للأشعة متطورة لتشخيص السل وباقي الأمراض التنفسية.أما فيما يخص مدينة خريبكة، فتتوفر على مركز لتشخيص وعلاج الأمراض التنفسية، يتوفر على طبيب، 3 ممرضين متعددي التخصص، تقني أشعة وتقني مختبر، لتشخيص، علاج وتتبع مرضى السل بنسبة حدوث 48 حالة لكل 100.000 نسمة في سنة 2021، تتابع الوزارة.

وواصلت بأنها عملت على توفير أدوية داء السل بشكل دائم ومتواصل لجميع المرضى الذين يتلقون العلاج في المراكز الصحية، بمن فيهم المرضى المسجلون في خريبكة، رغم تداعيات الجائحة على سلاسل التموين والتوزيع، بتخصيص ما يفوق 36 مليون درهم لاقتناء الأدوية وما يناهز 3 ملايين درهم لأدوية الوقاية منه.وأشارت الوزارة إلى أن داء السل لا يستدعي الاستشفاء في معظم حالاته، ويتم التكفل بالحالات غير المقاومة للأدوية إذا دعت الضرورة للاستشفاء في جميع المستشفيات الإقليمية والجهوية للمملكة. وبالنسبة للحالات المقاومة للأدوية، يتم التكفل بها في المركزين الاستشفائيين الجامعيين بالرباط والدار البيضاء.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الانقطاع عن إكمال الدواء من أسباب التي تجعل داء السل مستمراً في الانتشار بين المغاربة

المملكة المغربية تعلن للمرة الاولى عن جهاز ثوري يكشف داء السل بوقت قياسي

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة
المغرب يُنتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا

اخر الاخبار

منظمة التحرير الفلسطينية تهنئ الشعب اللبناني بإنتخاب رئيس جديد…
وزير دفاع سوريا يؤكد أن الأسد استخدم الجيش لحماية…
مجلس المستشارين المغربي يؤجل تقديم السكوري لمشروع قانون الإضراب…
وفد مغريي يُمثل الملك محمد السادس في مراسم تنصيب…

فن وموسيقى

المغربية سميرة سعيد تسّتعيد ذكريات طفولتها وشغف البدايات بفيديو…
المغربية جنات تكشف عن موقفها من إجراء عمليات التجميل…
لطيفة أحرار تؤكد أن الجمهور الذي يعرفها فقط كفنانة…
وفاة الأب الروحي للأغنية الشعبية في مصر أحمد عدوية…

أخبار النجوم

يبدأ تصوير "عقبال عندكم" لحسن الرداد وإيمي سمير غانم…
هيفاء وهبى تطرح أحدث أغانيها "سوبر وومان"
مدين ينشر كواليس أغنية "باركوا" لمى فاروق بعد تصدرها…
أحمد سعد يمازح ويل سميث قائلا "بسم الله ما…

رياضة

محمد صلاح على موعد مع إنجاز تاريخى مع ليفربول…
المغربي عبد الرزاق حمد الله يُعرب عن سعادته بقيادة…
أشرف حكيمي يُتوج مع باريس سان جيرمان بلقب النسخة…
المغربي حكيم زياش يشترط على غلطة سراي الحصول على…

صحة وتغذية

المغرب يشهد ارتفاعاً مقلقاً في عدد الوفيات بسبب الإصابة…
الولايات المتحدة تسجل أول وفاة بشرية بسبب إنفلونزا الطيور
تناول الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يُقلل من خطر…
المغرب يُعزز مكانته كمُصدٍر رئيسي للخضراوات الطازجة إلى بريطانيا

الأخبار الأكثر قراءة

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل…
التغذية السليمة سر الحفاظ على صحة العين والوقاية من…
أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…