أمستردام - المغرب اليوم
اكتشف علماء من المركز الطبي بجامعة ليدنومعهد السرطان الهولندي، طريقة العلاج بالخلايا المناعية المتخصصة، واكتشاف وإزالة السرطانات غير المرئية، لآليات الدفاع التقليدية لجهاز المناعة، وتم نشر عملهم في مجلة Nature . فهل يمكن أن تؤدي النتائج إلى علاجات مناعية جديدة للسرطان؟ عادة يعتبر التعرف على الخلايا غير الطبيعية في أجسامنا مهمة للخلايا التائية ، وهي واحدة من أهم خلايا الدم البيضاء في جهاز المناعة .
ويمكن لهذه الخلايا التعرف على العديد من أنواع التشوهات ، بما في ذلك الالتهابات الفيروسية والبكتيرية. ولكن الجهاز المناعي يواجه مشكلة في اكتشاف الخلايا السرطانية، ولا تتعرف الخلايا السرطانية على الخلايا التائية إلا إذا كان جزيء معين مرتبطًا بسطحها، ومن أجل الهروب من التعرف المناعي، تفتقر بعض السرطانات إلى مثل هذا الجزيء وتصبح غير مرئية للخلايا التائية.
في الآونة الأخيرة ، عثر الباحثون على ظاهرة غريبة في بعض المرضى الذين يعانون من سرطانات "غير مرئية"و يستجيبون جيدًا للعلاجات المناعية للسرطان، و تعتمد هذه العلاجات على الأجسام المضادة التي تنشط أو تعيد تنشيط نشاط الخلايا التائية.
ويقول الدكتور نويل دي ميراندا ، الأستاذ المساعد في قسم علم الأمراض إنه نظرًا لأن هذه السرطانات تفتقر إلى الجزيئات التي تمكن الخلايا التائية من التعرف عليها ، فإننا لم نفهم سبب استجابة المرضى بشكل جيد للعلاج.
وتُظهر الأبحاث التي أُجريت على الخلايا المأخوذة من المرضى الذين عولجوا أن الخلايا التائية وهي نوع من الخلايا المناعية المتخصصة الأقل شهرة والقادرة على اكتشاف السرطانات غير المرئية للخلايا التائية التقليدية.
ويقول دي ميراندا أن هذا يظهر هناك نظامًا احتياطيًا في جهاز المناعة لدينا، وعندما لا تعمل الطريقة الرئيسية للتعرف على الخلايا السرطانية ، يكون لدينا خط دفاع ثانٍ، ويمكن أن تؤدي نتائجنا في النهاية إلى علاجات جديدة لـ" غير مرئية " الأورام ذات الخلايا التائية ".
فلقد بدائوا للتو في الكشف عن الإمكانات الهائلة التي تحملها الخلايا التائية لتطوير علاجات مناعية جديدة للسرطان.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
المغرب يستعد لإطلاق أول اختبار لتشخيص السرطان لتعزيز مكافحة الأمراض بإفريقيا
بريطاني ينجح في جمع مليون جنيه إسترليني لمكافحة السرطان من خلال الجري في 365 ماراثوناً