موسكو - المغرب اليوم
اكتشف علماء الجامعة الفيدرالية الجنوبية العاملون ضمن فريق علماء دولي وسيلة لاستعادة الألياف العصبية التالفة.وتشير مجلة International Journal of Molecular Sciences، إلى أنه وفقا للباحثين، نجحت اختبارات الجل المحتوي على حويصلات خارج الخلايا الجذعية، على الحيوانات، ما يسمح قريبا بإجراء الاختبارات ما قبل السريرية في المستقبل القريب.
ويشير الخبراء، إلى أن تلف الأعصاب المحيطية يبقى مشكلة خطيرة لم تحل بصورة نهائية إلى الآن. وقد لاحظ علماء من الجامعة الفيدرالية الجنوبية، أنه على الرغم من التقدم الكبير في الجراحة المجهرية، لا يمكن علاج بعض إصابات الجهاز العصبي الخطيرة دون التسبب في مضاعفات للعصب التالف. فمثلا شلل الضفيرة العضدية لدى حديثي الولادة، هو إصابة ناتجة عن تمدد العصب العضدي أثناء الولادة، ويتجلى في ضعف أو شلل في الطرف العلوي.
ويعتقد الباحثون، أن هناك حاليا اتجاها واعدا في الطب التجديدي، يعتمد على استخدام الخلايا الجذعية، حيث أن حويصلات الغشاء خارج الخلية، أو الحويصلات التي تنتجها الخلايا الجذعية من اللحمة المتوسطة التي لم تتحول بعد إلى نسيج ضام قابلة للتجدد.
وقد سمحت الدراسة التي أجراها علماء الجامعة الفيدرالية الجنوبية بالتعاون مع زملائهم من المؤسسات العلمية الروسية ومن بيلاروس، بالحصول على جِل الكولاجين المحتوي على حويصلات خارج الخلية واختباره على الفئران المخبرية.
ويقول أندريه خايتين، كبير الباحثين في مختبر البيولوجيا العصبية الجزيئية بالجامعة: "تضمن الاختبار الضغط على العصب الوركي للجرذان، تبعه وضع مادة هلامية تحتوي على حويصلات على المنطقة المتضررة. وبعد مضي 30 يوما اكتملت فعاليته من حيث جميع العوامل الرئيسية، وبعد 15 يوما من حيث مؤشرات الشفاء التام. ونعتقد أن النهج الذي استخدمناه، يمكن استخدامه في علاج إصابات الجهاز العصبي المحيطي الحادة، وبعد وضع مخطط لاستخدامه استخداما متكررا والتحكم في الآثار الجانبية المحتملة، ويمكن اخضاعه للاختبارات ما قبل السريرية".
ووفقا له، أظهرت نتائج الدراسة أن علاج العصب التالف باستخدام مستحضر هلامي يحتوي على حويصلات خارج الخلية زاد بشكل كبير من مستوى البروتينات - مؤشرات العمليات التجديدية، ما قلل من التغيرات الضامرة إلى النصف تقريبا وساهم في استعادة الطرف التالف لوظائفه.ويؤكد أندريه خايتين على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لتحديد الآثار الجانبية المحتملة لمكونات هذا الهلام.
قد يهمك أيضا
شفاء مُحتمل لأول امرأة من مرض "الإيدز"باستخدام الخلايا الجذعية يفتح باب أمل جديد