الرئيسية » صحة وتغذية
الاعلان عن طريقة جديدة لزرع بكتيريا تعالج من آلام المعدة

لندن - ماريا طبراني

يعتقد الكثيرون أن تجنب الأخطاء أو إزالتها من النظام هو أبسط وسيلة لتحسين الصحة، ويعيش تريليونات من البكتيريا في القناة الهضمية، لتؤدي مجموعة من الوظائف الهامة، وقد كشف 3 خبراء من جامعة سيدني عن جدوى زراعة براز والبروبيوتيك لتحسين صحة الأمعاء.

ما هي الأحياء المصغرة في الإنسان؟
ويعتبر الطعام أهم ما يلبّي المطالب الغذائية من الأحياء المصغرة لدينا لتتشكّل قدرتها على زيادة مساهمتها للصحة، ولكن نمط الحياة الحديثة، لا سيما النظام الغذائي ونظافة التغييرات، قد غيرت العلاقة الوثيقة مع الميكروبات، وليكون لديك أحياء مصغرة صحية، فإن أفضل نصيحة هي أن تتناول الأطعمة النباتية الطبيعية، بما في ذلك الألياف، ضمن النظام الغذائي الخاص بك، ولكن على الرغم من أن النظام الغذائي يلعب دورا رئيسيا في تشكيل الأحياء المصغرة لدينا، إنها ليست وسيلة دقيقة لإعادة التصميم إذا ما سارت الأمور بشكل خاطئ، وهناك طريقان أساسيان لإعادة هندسة الأحياء المصغرة، اما الاستراتيجيات العامة التي تستهدف أعداد كبيرة من الميكروبات المختلفة (البكتيريا) في وقت واحد، مثل زرع البراز والمضادات الحيوية، أو استراتيجيات محددة تستهدف مجموعة صغيرة من الميكروبات، مثل البروبيوتيك.

وعلى الرغم من أن التغيرات في الأحياء المصغرة ترتبط بكثير من الأمراض المزمنة، والتي قد يكون لها بعض المساهمات، فهي ليست بالضرورة السبب الرئيسي، فالتلاعب بالأحياء المصغرة هو أكثر فائدة، فقط عندما نعرف بالضبط كيف تساهم الميكروبات في أمراض معينة، ولكن إذا لم يكن لديك مشكلة، فأنت لا تحتاج للعبث بها، وهذا هو سبب آخر لعدم تناول المضادات الحيوية في ظل عدم حاجتك اليها .

ما هو زراعة البراز؟
علاج البراز الميكروبي، أو زرع البراز، هو نقل لعينة البراز من متبرع سليم إلى مستلم، ويمكن القيام بذلك عن طريق أنابيب أنفية معدية والتي يتم إدراجها في الأنف، أسفل الحلق إلى المعدة، أو مباشرة في القولون، وشهد زرع البراز نجاحا باهرا في علاج التهابات C الصعبة، وتسبب هذه البكتيريا الإسهال الشديد والالتهابات المتكررة المنهكة للغاية والمهددة للحياة، وتجارب زرع البراز عادة ما تظهر نسبة نجاح 90 في المائة في علاج هذه الحالة، لكن مرض C العسير هو حالة خاصة. هذا المرض له سبب رئيسي واحد ونتيجة للعدوى تتقلص الجراثيم إلى حد كبير، وفي بيئة الأمعاء الفارغة لهؤلاء المرضى، فإنه من السهل إدخال الكائنات الجديدة. إزالة كائن واحد الذي هو سبب المشكلة يكون هدفا سهلا، معظم الحالات التي تتعلق بصحة القناة الهضمية، مثل مرض التهاب الأمعاء، لها أسباب أكثر تعقيدا حيث أن الأمعاء تحتفظ بمزيج عال الكثافة وأكثر تعقيدا من البكتيريا، أما في حالات القناة الهضمية المعقدة، لم تثبت فعالية زرع البراز، وفي دراستين نشرتا عن زرع البراز لمرضى التهاب الأمعاء، على سبيل المثال، واحدة وجدت تأثيرا منخفض وواحدة لم تجد أي تأثير، على الرغم من أن التجارب السريرية لزرع البراز لم تواجه مشاكل تذكر، ينبغي أن نكون في حالة تأهب للمخاطر، وكانت هناك تقارير عن المرضى الذين أظهروا زيادة وزن غير متوقعة بعد العلاج، على سبيل المثال، وقد يعزى ذلك إلى هندسة الجراثيم، أو قد تعكس ببساطة أنهم لم يعودوا في حالة مرضية خطيرة، لقضايا سلامة وفعالية العملية على المدى الطويل، لا يزال هناك كثير من الأسئلة التي تحتاج لإجابات.

هل البروبيوتيك مفيدة؟
وأثّر اختلاف نمط الحياة الحديثة في النظام الغذائي والصحة العامة، بشكل كبير الميكروبات التي نتعرض لها ومدى نجاحها في تشكيل مستعمرات داخلنا، فعندما تتغير الأحياء المصغرة لدينا تفقد بعض الفوائد، بينما تهدف البروبيوتيك لاستعادة هذه الفوائد.
وتعرف المنظمات الصحية في جميع أنحاء العالم البروبيوتيك بأنه البكتيريا الحية التي، عندما تؤخذ بكميات كافية، تمنح فائدة صحية، المنتجات التي تحتوي على البكتيريا الحية، مثل الزبادي ومشروبات الحليب المخمرة أو الحبوب تحتوي على البكتيريا التي تعتبر مفيدة ومعترف بها عموما على أنها آمنة، ولكن هذا لا يعني أن استهلاك المنتج سيلقي فائدة صحية معروفة، وهناك العديد من الأمثلة التي يتبين فيها أن البروبيوتيك يمكن أن يكون مفيدا في التجارب السريرية التي يسيطر عليها، ومن الأمثلة على ذلك استخدام البروبيوتيك في الولادات المبكرة، نظرا لأن الأطفال الخدج في خطر كبير بتطوير مرض خطير لافتقارهم الميكروبات النافعة.

ويعمل البروبيوتيك بفعالية أكبر عند المعالجة المباشرة لسبب المرض، وهناك سبب كبير للتفاؤل بالجيل القادم من العلاجات القائمة على الأحياء المصغرة، بأنها سوف تقدم تقدما كبيرا، وتهدف المناهج الجديدة للبروبيوتيك إلى تغيير بيئة القناة الهضمية، والهدف هو تطعيم المرضى بشبكات من البكتيريا بدلا من سلالة واحدة، هذه الشبكات هي أكثر قدرة على توفير وظائف معقدة أو لتهجير البكتيريا أساس المشكلة، وهناك جيل جديد من شركات التكنولوجيا الحيوية تعمل على تطوير حبوب بروبيوتيك قائمة على الأحياء المصغرة كبدائل لزرع البراز لعلاج حالات C. المزمنة، وعلى الرغم من أننا في المراحل المبكرة من عصر هندسة الأحياء المصغرة، إلا أنها واعدة بمستقبل مشرق.

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…
حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
عقار شائع للإجهاض قد يساهم في إطالة العمر ويشعل…
تناول الماغنيسيوم مع فيتامين D يُعزّز صحة العظام ووظيفة…
تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام…

اخر الاخبار

محمد ولد الرشيد يُجري مُباحثات مع رئيسة الجمعية الوطنية…
وزير الخارجية المغربي يسّتعرض المقاربة الملكية لحقوق الإنسان
فوزي لقجع يُدافع عن مناصب الجيش والأمن لمواجهة خصوم…
ولي العهد الأمير مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بمطار…

فن وموسيقى

الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…
نادين نسيب نجيم تكشف عن سبب عدم مشاركتها في…
النجمة ماجدة الرومي تُحقق نجاحاً كبيراً في حفل خيري…

أخبار النجوم

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية
أكرم حسني يكشف حقيقة تقديمه "الناظر 2"
يسرا وحسين فهمي يحصدان جائزة "عمر الشريف للتميّز" في…

رياضة

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

تطوير غرسات إلكترونية جديدة لعلاج الاكتئاب والخرف والألم المزمن
الإفراط في استخدام الهاتف قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة
مكملات غذائية للوقاية من السرطان وتحسين جودة النوم والوظائف…
اختبار دم جديد قد يُساهم في التشخيص المبكر لمرض…
فصيلة دمك قد ترفع خطر التعرض للسكتة الدماغية في…