نيويورك ـ مادلين سعادة
اكتشفت دراسة أميركية السبب المحتمل للإصابة بمرض "الزهايمر"، وتشير إلى أنَّ دواء قد ينجح في منع المرض ويجري حاليا اختباره في التجارب السريرية على البشر.
ويقدم البحث الأمل في العثور على علاجات جديدة للخرف. وتوصل العلماء من جامعة ديوك في أميركا إلى النتائج التي نُشرت في مجلة "علم الأعصاب"، وفقًا لأحد الباحثين.
وتشير البحوث التي جرت علي الفئران مصابة بـ"الزهايمر" إلى أنَّ خلايا مناعية معينة التي تحمي الدماغ تبدأ بشكل غير طبيعي في استهلاك أحد المغذيات المهمة الذي يُسمي "أرجينين".
ومن خلال منع هذه العملية باستخدام "difluoromethylornithine" DFMO))، سيتم منع فقدان الذاكرة وتراكم البروتينات اللزجة التي تُعرف باسم "لويحات المخ".
واستخدمت الدراسة نوع من الفئران، وتم استبدال عدد من الجينات المهمة لديهم لجعل نظام المناعة الخاص بهم مماثل إلى حد كبير للنظام البشري.
وأوضح أستاذ علم الأعصاب في جامعة ديوك، عضو في معهد ديوك لعلوم الدماغ، قائد الباحثين كارول كولتون، أنَّ استهلاك "الأرجينين" مهم للغاية في تطور عملية المرض، وربما يمكننا منع ذلك وعكس المرض.
وأضاف الباحث ماثيو كان: الفئران الذي تم إعطاءها DFMO لمنع "أرجيناز"، أدت بشكل أفضل في اختبارات الذاكرة. وتابع كولتون: نرى هذه الدراسة تفتح الأبواب أمام التفكير في مرض "الزهايمر" بطريقة مختلفة تماما.
ويُعتقد أنَّه في العام الحالي سيصاب شخص كل ثلاث دقائق بالخرف. وقد رحبت جمعية "الزهايمر" بهذا البحث. وأكد رئيس قسم الأبحاث بالجمعية، الدكتور جيمس بيكيت، أنَّ هذه الدراسة توضح عدد من النقاط المتعلقة بالعمليات التي تسبب مرض "الزهايمر"، لاسيما الدور الذي يلعبه الجهاز المناعي.
وأضاف: الأهم من ذلك، أنَّ النتائج الجديدة تعكس الملاحظات السابقة التي تشير إلي تراجع نسبة "الأرجينين" في أدمغة المصابين بمرض "الزهايمر"، مبينًا أنَّ الخطوة المقبلة ستكون لاستخدام آلية استهلاك هذة المادة في الدماغ في الحد من موت خلايا المخ، وهذا لم يكن مبين في الدراسة الحالية.