القاهرة ـ محمد سيد
اعتبر الروائي يوسف القعيد أنَّ الشباب العربي لا يزال يقرأ، حتى وإن كانت هرولته خلف كتب الخيال والمغامرة والآثار وحتى الجنس، مبيّنًا أنَّ هذا لا يعني أنّ ثقافة هؤلاء منعدمة، ولا نستطيع القول أنَّ ما نرفضه كشيوخ يجب أن يستجيب له الشباب كأمر حتمي.
وأبرز القعيد، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أنَّه "لولا الشباب ما كنا لنصل لما يسمى بأفضل المبيعات، فهي صنيعة خالصة للشباب، الذي أصبح يسعى خلف (شفرة دافنشي) لدان براون، و(خميائي) باولو كويلو، وما هو على تلك الشاكلة التجارية".
وأكّد أنَّ "الثقافة لم تعد كما كانت في القرون الوسطى، والقرن الـ19، ووقت كانت أمة العرب تشهد الدنيا عصرها الذهبي، بمؤلفات في مختلف المجالات، بل وتعلم العالم الجبر والهندسة والطب".
وأشار إلى أنَّ "العرب تراجعوا ليكتفوا بأن يكونوا متلقين لبعض الكتب التجارية، فيما سبقنا العالم أجمع، حتى أنّ الأمر وصل لأن يكون العدو الإسرائيلي في المقدمة، حيث يتجاوز ما تنشره إسرائيل من كتب إجمالي العالم العربي مجتمعًا، وتتجاوز كتب الكيان الصهيوني المترجمة هذا الرقم بمراحل، على الرغم من كون العبرية لغة مندثرة".
وأضاف القعيد "لو اتفقنا أنّ هناك خطرًا، فسيكون مما يسمى الكتاب الإلكتروني، الذي أصبح المسيطر في العالم كله، ونحمد الله أنّه لم ينتشر بصورة كبيرة في العالم العربي، نظرًا لارتفاع تكلفته، وجهل العرب بتلك التكنولوجيا، وتفضيلهم للثقافة المنتشرة عبر ما يسمى بمواقع التواصل الاجتماعي".