القاهرة - محمد الدوي
أعربّ الكاتب والممثل فريد عبد الحميد عن رفضه لفكرة نزول القوى السياسية والثورية للاحتفال بذكرى أحداث محمد محمود، والتي توافق الـ19من الشهر الجاري، فيما قال "إن يكفي الشعب المصري ما رآه من معاناة، فالأيام تمضي ومازال الشعب المصري يعيش وسط دماء، ودمار ما بين صراعات سياسية وعمليات مسلحة"،
كما طالب القوى السياسية، والأجهزة الأمنية المصرية بتحمل مسؤوليتهم التاريخية والوطنية في الزود عن الوطن ومقدراته وشعبه أمام الهجمة الاخوانية الشرسة التي تشنها الجماعة وذيولها على الشعب المصري ومؤسساته ومقدراته العلمية والثقافية والاقتصادية .
وأوضح عبد الحميد في بيان له أنه يجب أن يتم تحقيق الأهداف كافة التي مات من أجلها الشهداء الشرفاء، والتي من شأنها أن تعيد لمصر ريادتها على المستوى العربي والاقليمي والدولي، مما سيكون له مردود كبير في تطور الحالة الأمنية والسياسية، والاقتصادية المصرية، سينعكس بدوره على استقرار الشارع المصري.
وحذرّ عبد الحميد من مغبة النزول إلى الشارع في ذكرى أحداث محمد محمود ، قائلا " لقد عانينا طوال الأعوام الماضية منذ ثورة 25 يناير ، من الأحداث والعنف الذي ينتج عن مثل هذه الحشود، ووجود مندسين بينها يعملون على إثارة الفتنة والاقتتال بين ابناء الشعب الواحد ، وها نحن نحاول ان نكررها مرة أخرى ، وكأننا لا نتعلم من دروس الماضي ، خاصة وان الفترة الماضية منذ ثورة 30 يونيو ، قد تحقق نجاحا ملموسا في رأب الصدع بين الشعب وجهازه الامني، وهو ما يعتبر خطوة كبيرة نحو الاستقرار لا يجب السماح بتدميرها من خلال عمليات مدبرة تستغل التواجد الحاشد للمواطنين والقوى السياسية في تلك الذكرى، لإعادة الانشقاق بين الشعب وجهازه الأمني .
وأردف عبد الحميد "إن اعلان جماعة "الاخوان" المسلمين النزول إلى الشارع في ذكرى احدث محمد محمود ، مؤشر قوي وواضح على ما قد تسفر عنه هذه الفعالية من أحداث ، فالجميع تنتابه مخاوف جمة من احتمال تغلغل عناصر اخوانية داخل الحشود ، وتعمل على افتعال العنف ، والمواجهات الدامية سواء بين الفصائل السياسية المختلفة ، أو بين الشعب وقوات الأمن" .
وطالب عبد الحميد القوى السياسية ، والأجهزة الأمنية المصرية بتحمل مسؤوليتهم التاريخية والوطنية في الزود عن الوطن ومقدراته وشعبه أمام الهجمة الإرهابية الاخوانية الشرسة التي تشنها الجماعة وذيولها على الشعب المصري ومؤسساته ومقدراته العلمية والثقافية والاقتصادية.
وأشار عبد الحميد إلى أن جماعة "الاخوان" المسلمين تسعى إلى الانتشار في الشارع المصري، ومهاجمة المقرات والمنشآت الحيوية للدولة ، كجزء من مخطط كبير لجر مصر إلى طريق الفوضى لتحقيق الرؤية الغربية في تفتيت القوى الاقليمية المحيطة بالكيان الاسرائيلي ، وتحقيق ما يطلق عليه " خطة الطوق الآمن " لإسرائيل.