فاس- حميد بنعبد الله
يلتقي مفكرون وباحثون وجامعيون ومبدعون وناشرون مغاربة بين 1 و8 تشرين الثاني/ نوفمبر، في مدينة تطوان شمال المغرب، للتباحث في موضوع "القراءة في زمن الرقمي" شعار عيد الكتاب في دورته 16 التي تنظمها المديرية
الجهوية لوزارة الثقافة في جهة طنجة تطوان بشراكة مع فرع تطوان لاتحاد كتاب المغرب والجماعة الحضرية وولاية تطوان.
ويتدارس هؤلاء المثقفون طيلة أسبوع وفي جلسات عدة، واقع الأدب المكتوب بالعربية بين الهاجس الورقة والرهان الرقمي، في جلسة افتتاحية في مدرسة الصنائع والفنون الوطنية، يشارك فيها المبدعون سعيد يقطين ومحمد مشبال وأحمد البقالي وزهور كرام، وتتكلف الباحثة ماجدولين شرف الدين، بالتنسيق بين فقراتها المتنوعة والمختلفة.
ويقدم الباحثون محمد أنقار والبشير الدامون وعبد الجليل الوزاني ومحمد عز الدين التازي، في المدرسة نفسها وفي اليوم الثالث لعيد الكتاب، تجاربهم السردية، فيما يستعرض زملاؤهم برهون برشيد وعبد اللطيف البازي وخالد أقلعي وعبد الرحيم الشاهد، تجاربهم في مجال ترجمة الكتب من لغات مختلفة إلى اللغة العربية.
وسيكون لجمهور هذه التظاهرة في يومها الأخير، لقاء مع الروائي سيمون بيار هاملان، في مدرسة الصنائع والفنون الوطنية، حول روايته "101 rue condorcet clamart"، فيما يحاضر الباحث أمين الشعشوع، في موضوع "الإنتاج الأدبي في الموسيقى الأندلسية عبر التاريخ".
ويتضمن برنامج هذا العيد الثقافي الذي يختتم بليالي الأروقة، تنظيم معرضين في رواق بوتوتشي بدار الصنائع والفنون الوطنية، للفنانين عبد السلام نوار ومحمد البراق، وعرض مسرحية "سبع دعاوي" من إخراج رشيد زروق وتشخيص مؤسسة المسرح الأدبي في تطوان، في القاعة الكبرى لدار الثقافة في المدينة.
وسيتم تتوقيع عدة كتب وإبداعات بمشاركة أساتذة وباحثين إسبان ومغاربة، بينها كتاب "ألوان الضوء" لبرتوتشي، و"لا سبت اليوم ولا أحد" للمهدي أخريف، و"عبثا كم أزيدط لمحمد بشكار، و"رسائل الغواية" لعبد الكريم الطبال وحسن بريش"، و"كأنها مصادفات" لمحمد الميموني، و"قصبة الذئب" لمحمد بنعبود، و"مدارات الغربة والكتابة" لأحمد المخلوفي.
ومن الكتب المرشحة للتقديم والتوقيع والمهتمة بالتاريخ المغربي الأندلسي، "تطوان حاضنة الحضارة المغربية الأندلسية" لمحمد الشريف، و"تاريخ وعقاب أندلسيي مملكة غرناطة" لجعفر بن الحاج السلمي، و"شخصيات نسائية من تاريخ شمال إفريقيا القديم" للدكتورة نضار الأندلسي.
ويشارك مبدعو الشعر المغربي سلام القريشي وعبد الغفور الفتوح وجميلة المريبطو وحياة أبو داود ومالك بنونة وسناء الركراكي، في أمسية زجلية يتخللها معرض للدواوين الزجلية، قبل تنظيم أمسية شعرية يشارك فيها الشعراء عبد الكريم الطبال ووداد بنموسى وإيمان الخطابي ومحسن أخريف وإدريس علوش وإكرام عبدي.
وتحتضن دار الصنائع والفنون الوطنية، قراءات قصية للمبدعين بشير الأزمي وعماد الورداني ومحمد بروحو، إضافة إلى أوراش حول السيناريو والكتابة الصحفية والكاريكاتير، يؤطرها خالد أقلعي وأحمد المريني ومحمد البراق وتنظم بثانويتي القاضي عياض وجابر بن حيان وإعدادية الأندلس.
ويتضمن برنامج التظاهرة فقرات للاحتفاء بتجارب السرد في مدينة تطوان التي تعرف انتعاشة ملحوظة، وكذا تجارب الترجمة الأدبية، بالإضافة إلى المعارض التشكيلية، والعروض المسرحية لجعل هذا العيد، لحظة لنقاش فكري مولد ينخرط فيه مجمل الفاعلين والمشتغلين بالكتاب.
وتشكل هذه الدورة حلقة أخرى في مسار هذا المعرض الذي تحرص وزارة الثقافة المغربية على انتظامه السنوي، إيمانا منها بدوره التنويري، وحرصا على تكريس وتشجيع فعل القراءة، وإتاحة الفرصة لدور النشر المغربية لتقديم الإصدارات الجديدة وترويج الكتاب.