لوس أنجلوس ـ رولا عيسى
أعلن العمدة الجديد للوس أنجلوس، إريك غارسيتي، حالة "الطوارئ" في هوليوود مع استمرار نزوح شركات الإنتاج السينمائي والتلفزيوني إلى النزيف من مكانها التقليدي، حيث تعانى فيها لوس أنغلوس ، المدينة الرائدة في عالم صناعة الترفيه ، من ضغوط متزايدة بعد ان بدأت مدن ودول أخرى في سحب البساط من تحت أقدامها
، ومن بينها المملكة المتحدة واستراليا وكندا ونيوزيلندا والتي تقدم غالبيتها تسهيلات أفضل من هوليوود، بينما يقول غارسيتي ، الذى يعود دعم وتمويل جانب كبير من حملته الانتخابية إلى أعضاء صناعة الترفيه " إنه سيقدم هوليوود "القيصر" في محاولة لجذب المزيد من الأفلام والأعمال التلفزيونية إلى لوس أنغلوس، وأضاف "إننا سنخوض الكثير من المعارك، وأنا أعلم إننا لن نفوز في كل واحدة منهم، ولكن إذا نركز قوتنا للفوز ببعض هذه المعارك فسنضطر حينها للتسليم بأن نٌترك في الخلفية".و جاء غارسيتي، الذي انتخب في أيار/مايو، إلى المنصب في فترة تعانى فيها لوس أنغلوس ، المدينة الرائدة في عالم صناعة الترفيه ، من ضغوط متزايدة بعد ان بدأت مدن ودول أخرى في سحب البساط من تحت أقدامها . ومن بينها المملكة المتحدة وأستراليا وكندا ونيوزيلندا والتي تقدم غالبيتها تسهيلات أفضل من هوليوود، فغالبية الأفلام رفيعة المستوى التي صورت العام الماضي لم يتم تصويرها في ولاية كاليفورنيا. الرجل الحديدي 3 صورت معظم مشاهده في ولاية نورث كارولينا ، بينما صٌور غاتسبي العظيم في أستراليا بلد المخرج باز لورمان ، بينما تم تصوير فيلم "الهوبيت: رحلة غير متوقعة " في نيوزيلندا، أما الجزء السابع من سلسلة "حرب النجوم" الشهيرة ، والتي تنتجه شركة "ديزني" فسيتم تصويرها في المملكة المتحدة.ويقول غارسيتي ، الذى يعود دعم وتمويل جانب كبير من حملته الانتخابية إلى أعضاء صناعة الترفيه " إنه سيقدم هوليوود "القيصر" في محاولة لجذب المزيد من الأفلام والاعمال التلفزيونية إلى لوس انجليس. واضاف "اننا سنخوض الكثير من المعارك، وأنا أعلم أننا لن نفوز في كل واحدة منهم، ولكن إذا نركز قوتنا للفوز ببعض هذه المعارك فسنضطر حينها للتسليم بأن نٌترك في الخلفية".فيما يتاح برنامج الحوافز الحاليى في ولاية كاليفورنيا فقط للأفلام التي تزيد ميزانيتها عن 75 مليون دولار ، وهو ما يستبعد معظم افلام هوليود الناجحة الآن. وكشف تقرير صدر مؤخرا عن لجنة السينما ان هذه الخسارة في الانتاج الفني لها التأثير الأكثر ضررا علي البنية التحتية للولاية. ومع ذلك، قال غارسيتي "إنه سيدرس ما إذا كان من الأفضل للوس أنغلوس أن تبدأ في السعي وراء الأفلام والمسلسلات التلفزيونية الأقل كلفة بدلا من ذلك.ويضيف "أريد أن نرى كم عمل تمكنا من اعادته إلى هنا ، وكم عدد الاعمال التي اعتدنا ان نحظى بها ، وإلى أي حد تمكنا من النجاح".وتابع "لقد فقدنا الأفلام الروائية، وهذا أمر محزن. هناك أمل صغير في ان تعود إلى حد ما، ولكن غالبية الظن انها لن تفعل."و استطرد: "علينا أن نكون أذكياء بشأن ما نسعى وراءه ، ربما ليس الفيلم الذى تبلغ ميزانيته 200 مليون دولار، وربما يكون الاشتراك في شبكة متميزة، والإعلانات التجارية ، أو ربما هو العاب الفيديو فضلا عن الإعلانات التجارية الصغيرة.".بينما الحديث عن التهديد الذى تواجهه لوس أنغلوس كعاصمة لصناعة الترفيه العالمية يعود إلى الستينات ، لكن كان هناك انخفاض ملحوظ في الاحصائيات علي مدار العقد ونصف العقد الماضيين. وفقا لتقرير لمجلة "فاريتى"، فقد تراجعت الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي يتم انتاجها وتصويرها في مقاطعة لوس أنغلوس من 136.680 عام 1997 إلى أقل من 115.953 في عام 2012، بينما قلت حصة الدولة من إجمالي الإنتاج الفني في الولايات المتحدة ما يقرب من 10٪ بين عامي 2004 و 2011.