دبلن - جاد منصور
يقدم أكبر معرض للفن الحديث والمعاصر في العالم في سويسرا أعمال فنية تعكس أزمة الهجرة والقلق حول العالم بسبب الاضطرابات السياسية من خلال فن البازل هذا العام، ويظهر في المعرض عمل لفنان هونغ كونغ سمسون يونغ يجسد بندقية صوتية تستخدم عادة لتفريق المتظاهرين في عمل يشير إلى تاريخ الهجرة من فيتنام والصين إلى المستعمرة البريطانية السابقة، بينما ظهر في غرفة أخرى كبيرة بالمعرض أعمال ضخمة من المتاحف وجامعي القطع الفنية الأثرياء والتي تضم أكثر من مائة حقيبة معلقة، حيث يثير عمل الفنان "تشيهارو شيوتا" بعنوان البحث عن المصير حالة عدم اليقين لدى اللاجئين.
ويعكس عمل الفنان قادر عطية "ثقافة الخوف" التراث السام للاستعمار وتضم صور من الصحف والكتب في أواخر القرن 19 وأوائل القرن 20 تصور أفريقيا والرجال الأميركيين العرب والأصليين يقتلون ويغتصبون النساء البيض، وذكر مدير معرض فن البازل "مارك شبيغلر" قبل افتتاح المعرض :" لدينا انتخابات واستفاءات كبرى مقبلة ولدينا هجرة جماعية إلى أوروبا ولدينا شكوك اقتصادية، ومن وجهة نظر فنية يخلق هذا الكثير من المواد للفنانين للعمل معها لتقديم فن مثير للاهتمام".
ويعد معرض فن البازل حدث مخصص لسوق الفن العالمي حيث تقدم أعمال بقيمة 2.38 بليون أسترليني تعرض في 286 معرضا من 33 دولة، ومن بين أغلى القطع المباعة العمل الفني لبول مكارثي بعنوان "Tomato Head "، والتي جلبت 3.3 مليون أسترليني، وعمل الفنان غيرهارد ريختر بتكلفة 2.4 مليون أسترليني، ويشعر الزوار بنوع من التناقض بين مشتري الفن المليارديرات والنقد الاجتماعي لبعض المعروضات، وفي المعرض يتكامل البيانو مع مكتبة الفن وغرفة الاستقبال والمنحوتات الكلاسيكية التي تقع حول بركة اللوتس فيما يشبه فيلا لأحد نبلاء بومبي فيما ينظر إليه باعتباره نقاد لليد الميتة للنخبة العالمية في عالم الفن، وفي الوقت ذاته تتواجد في المعرض 12 كاميرا آلية لتصوير الجمهور وتقديم اللقطات على جدران المعرض في الوقت الحقيقي بما في ذلك لقطات مقربة، وقُدم هذا العمل بواسطة معرض كارول فيلتشر في لندن الذي غلف فكرة تدخل الدولة بالاستطلاع بقافة الصورة الشخصية.