القاهرة- المغرب اليوم
موهبته الفريدة وحبه للاختلاف عن باقي الفنانين، وشغفه لاستخدام فنون مبتكرة كانت وراء تركيزه على إتقان الرسم من خلال النار.
بعيدا عن الألوان والفحم والرصاص، أوضح "إبراهيم أبو مبارك" ابن محافظة كفر الشيخ المصرية، أسباب تميزه في هذا النوع من الفن.
الصدفة كان لها الدور الأكبر في نمو موهبة صاحب الـ20 عاماً، حيث قادته الأقدار لدخول مجموعات على موقع فيسبوك، ليجد منشوراً مصوراً بالكرتون جذب انتباهه، وحاول تقليده مراراً حتى تمكن من رسمها باستخدام القلم الرصاص، ليفتح الباب على مصراعيه أمامه للولوج إلى هذا الفن الساحر وهو في الصف الثاني الثانوي.
الخضراوات والفاكهة والأعشاب والمشروبات، كانت أدوات الفنان الذي أصقل موهبته وطورها من خلال التدريب المستمر والمتواصل للتميز، حتى جاءته فكرة أن يقدم على الرسم من خلال النار.
وراودته الفكرة وهو قائم على إحدى اللوحات يرسمها، حيث طرأت في ذهنه فكرة تحول شكل اللوحة عندما تمسسها النار، أو تسلط عليها بدرجة حرارة معينة فاستغل هذا التغيير في رسم لوحات مبتكرة من خلال تحديد الخطوط العريضة بالرصاص ثم توجيه النار عليها من خلال قلم قام باختراعه يشبه إلى حد كبير القلم الرصاص لكنه يعمل بالكهرباء.
التركيز على الرسم بالنار كان هدف الفنان الأول كونه يميزه عن باقي الموهوبين من أبناء جيله، بالرغم من الصعوبات التي يواجهها أثناء القيام به نتيجة الدخان المتصاعد منه، والذي قد يؤثر على رئتيه وعينيه بنسبة كبيرة، مما جعل والديه ينصحانه بالابتعاد عنه، والتركيز على أنواع أخرى من الرسم، إلا أن شغفه بالإبداع يمنعه من الابتعاد عن ريشته النارية.
رسومات "أبو مبارك" بحسب ما أكد لـ"العين الإخبارية"، تستغرق من 6 إلى 10 ساعات، وهذا النوع الوحيد من الرسم لا يمكن التعديل فيه أثناء الخطأ في الرسم، لأن اللوحة ستحترق إذا أقدم على ذلك، وعلى الرغم من ذلك فهو يجد فيه متعة أكثر من الرسم بالأقلام والشاي والعسل.
ويسعى "أبو مبارك" إلى تحقيق حلمه بالوصول إلى العالمية ودخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية بأكبر لوحة من النار وافتتاح معرض خاص به.
وشارك برسوماته في معرض الكتاب التاسع بالمنصورة، كما نظم معرضا باسمه "رسام النار" ضمن فعاليات المركز الثقافي بكفر الشيخ.
قد يهمك ايضًا:
باحثون في الفُنون يشدّدون على أهمية الصورة والرسم في المنظومة التربوية
فنان مغربي يحوّل رمال شواطئ المملكة إلى لوحات فنية