الرباط - المغرب اليوم
انطلق، الخميس في مدينة الغارف في البرتغال، معرض “مرحبا بكم” للمصورة الفوتوغرافية والرسامة الفرنسية نيكول دوسوز، والذي يتناول موضوع المغرب وثقافته وتقاليده المختلفة.المعرض، الذي تحتضنه مدرسة “لاغوا” للفنون، سيمتد إلى غاية الـ30 من نونبر الجاري وسيطلع من خلاله الزوار على 21 لوحة فنية تظهر مشاهد من مختلف مناطق المغرب التي زارتها دوسوز خلال أزيد من 20 عاما أمضتها في المغرب بين التطوع كممرضة أو كسائحة.
وعرف حفل افتتاح المعرض الفني تنظيم يوم مغربي، عبر تقديم مختلف أنواع الحلويات المغربية مصحوبة بالشاي بالنعناع إلى جانب حفل حناء على إيقاعات موسيقية تقليدية؛ وهو الطابع الذي اختارته الرسامة الفرنسية لتعريف زوار المعرض بالتقاليد المغربية.وتظهر بعض اللوحات المعروضة في البرتغال الواحات والصحاري المغربية إلى جانب صوامع وأبواب تختزل المعمار المغربي ولوحات تسلط الضوء على حياة المرأة البدوية.
في هذا السياق، قالت نيكول دوسوز: “إنني سعيدة جدا لأظهر المغرب الذي زرته من الشمال إلى الجنوب للآخرين، ليكتشفوا هذا البلد وتقاليده”.وأضافت المصورة الفوتوغرافية والرسامة الفرنسية في تصريح : “أحب المغرب وشعبه وكل شيء، لطالما انجذبت إلى المغرب لكرم وحسن الضيافة وترحيب شعبه”.
وقالت المتحدثة ذاتها: “شعرت دائما بالاندماج التام مع الأسر في القرى الأمازيغية التي كانت تستقبلني بأذرع مفتوحة؛ ما يجعلني أشعر وكأنني في منزلي”.وخاضت نيكول دوسوز تجربة التطوع كممرضة في الصحراء المغربية، حيث عملت في إطار جمعية خيرية في الجنوب الشرقي للمغرب ضواحي الرشيدية.“كنت أرغب دائما في التطوع كممرضة في الصحراء”، كشفت دوسوز ثم استطردت: “وهناك اكتشفت حياة كريمة وبسيطة، حياة مختلفة”، وفق تعبيرها.
ويبدو من خلال لوحات الرسامة الفرنسية المقيمة في البرتغال إعجابها بالقرى الأمازيغية الصغيرة “البعيدة جدا عن صخب السياحة”، وفق المتحدثة إلى الجريدة التي نشرت في وقت سابق دليل سفر إلى هذه المناطق.يذكر أن نيكول دوسوز نظمت -بشكل فردي- قافلتين إنسانيتين إلى بعض هذه القرى، لتوزيع الملابس والأحذية والكتب وألعاب الأطفال.
قد يهمك ايضاً