موسكو- المغرب اليوم
يبدأ في فبراير الجاري الموسم الثالث للحفريات التي تجريها البعثة الأثرية والأنثروبولوجية الروسية التابعة لجامعة موسكو الحكومية في موقع دراهيب الأثري السوداني.وبدأت البعثة الأثرية الروسية أعمالها عام 2017 حين أوكلت إليها مهمة دراسة سكان بلاد النوبة (بلاد كوش قديما) في العصور القديمة والعصر الإسلامي، فضلا عن دراسة طرق المواصلات التي كانت تربط بين وادي النيل والبحر الأحمر والمدن الواقعة في الصعيد والسودان.
وقد أجرت البعثة موسمين من الحفريات والبحوث العلمية في موقع دراهيب الأثري السوداني الذي كان محطة للحجاج في العصر الإسلامي ومركزا هاما للتنقيب عن الذهب والتجارة في صحراء النوبة في قديم الزمان.
يذكر أن أول بعثة أثرية نوبية عملت في السودان أعوام 1961 – 1963 برئاسة بوريس بيوتروفسكي والد المدير الحالي لمتحف الأرميتاج، ميخائيل بيوتروفسكي في مدينة العلاقي القديمة التي تلحق بـ دراهيب وتقع في قلب صحراء النوبة بوادي العلاقي.
وأظهرت الحفريات الأثرية التي أجرتها البعثة آفاقا واسعة للبحوث العلمية التي يمكن أن يجريها في المستقبل العلماء الروس في موقع دراهيب الأثري السوداني.
ويتوقع أن يقوم العلماء الروس في موسم عام 2020 بالمسح الطوبوغرافي للموقع الأثري والذي يمكنهم من إعداد نموذج كمبيوتري ثلاثي الأبعاد لـ دراهيب ومواصلة دراسة "البناية الثالثة" التي يفترض أنها كانت جامعا في مدينة العلاقي.
قد يهمك أيضًا :
"المعز" قصة شارع يروي أحداث 1000 عام من تاريخ مصر ويعود للحكم الفاطمي
ضياء العزاوي يعرض 250 عملًا فنيًّا في أحدث معارضه في ولاية نيويورك