الرباط - المغرب اليوم
احتفالاً بحلول السنة الأمازيغية الجديدة 2972، نظّمت وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة معرضاً وحفلاً فنياً، مساء اليوم الخميس، بحضور الوزير الوصي على القطاع محمد المهدي بنسعيد وعدد من الشخصيات الفاعلة في الشأن الأمازيغي الوطني،
ويرتكز معرض الصور المنظّم برواق محمد الفاسي، بوزارة الثقافة بالرباط، على إبراز جوانب من التراث الثقافي المادي واللامادي للثقافة الأمازيغية، التي تعتبر مكونا أساسياً من مكونات الهوية المغربية، المتميزة بالتنوع والغني الكبيرين. وضم المعرض أربعة محاور؛ محور اللباس التقليدي الحلي الأمازيغية، ومحور المأكولات التقليدية الأمازيغية، محور الموسيقى الأمازيغية، محور المنشورات الأمازيغية.
وفي تصريح للصحافة، أكّد بنسعيد أن تنظيم هذه الاحتفالية الرمزية يأتي لتخليد رأس السنة الأمازيغية، مشيراً أن الظروف المرتبطة بالوضعية الوبائية حالت دون تنظيم حدث ثقافي وفني أكبر، للاحتفال بهذا اليوم الكبير لجميع المغاربة.
وأشار بنسعيد أن الحكومة منذ تعيينها قامت بمجهودات كبيرة في مجال الأمازيغية، كما أن قطاع الثقافة تقدم بمجموعة من المبادرات المهمة في المجال، ومن بينها إطلاق النسخة الأمازيغية لموقع "بوابة المغرب Maroc.ma" خلال تغطية الأنشطة الرسمية المختلفة، الملكية والحكومية، ونقلها إلى جميع المغاربة.
اقرأ أيضاً: تجدّد دعوات ترسيم رأس السنة الأمازيغية
من جانبه، قال أحمد بوكوس، منذ إقرار الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، تمت مجهودات مهمة في المجالات المختلفة خاصة، في مجال ترسيخ تدريس الأمازيغية، وأيضاً في المشهد الإعلامي، غير أنه أشار إلى أن الفعاليات الامازيغية تنتظر تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية بشكل أقوى وأفضل.
وأبرز بوكوس في تصريح للصحافة، أن الحكومة قامت بمجموعة من المبادرات الهامة في هذا الجانب، خصوصاً على مستوى إدماج الأمازيغية لغة وثقافة في مخططات عمل الوزارات، والتي أكّد أن من شأنها أن تمكننا من التفعيل الحقيقي لرسمية الأمازيغية على أرض الواقع، لأن المرحلة السابقة شهدت مجموعة من الإكراهات، خاصة بقطاع التعليم.
وعلى هامش المعرض المنظّم، تم تقديم عرض يتعلق بمنجزات قطاع الثقافة في مجال الأمازيغية، والتي جاء من ضمنها: تنظيم مهرجانات ذات طابع أمازيغي، ودعم الأعمال الفنية الأمازيغية، تسجيل التراث الامازيغي المادي واللامادي في لائحة التراث العالمي اليونسكو وعمل الوزارة على اعداد القانون التنظيمي 26.16 المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، وكذلك على إعداد مخطط حكومي مندمج لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية،
وعبّرت الوزارة عن عزمها تفعيل مجموعة من الإجراءات الخاصة بالأمازيغية على المستوى الإداري والإعلامي، والثقافي، والتكويني في المعاهد العليا التابعة للوزارة.
قد يهمك أيضا
اقتراح باعتبار "طقوس الحانات" ضمن التراث الثقافي غير المادي لفرنسا