الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
سقطرى تمثل جوهرة الجزيرة العربية

أبوظبي ـ سعيد المهيري

أصبحت جزيرة سقطرى في قلب صراع بين اليمن والإمارات العربية، حيث تنص الأسطورة أن شجرة دم العنقاء الأثري نمت لأول مرة في المكان حيث حارب الشقيقان، دارسه وسمها، حتى الموت، في اللغة العربية، تُعرف باسم دم الأخوين، وهذه الشجرة الفريدة من نوعها، بما فيها من راتنج قرمزي وأوراق كثيفة، هي رمز محبب لجزيرة سقطرى في بحر العرب وبلدها الأم اليمن، ولكن مثل دارسه وسمها القديمة، انقسمت اليمن إلى نصفين مرة أخرى في حالة حرب ناشبة بين بعضها البعض، وهذا الصراع يضع سقطرى في قلب صراع جديد على السلطة بين الحكومة اليمنية الضعيفة والطموحات الجيوغرافية- السياسية لحليفتها، الإمارات العربية المتحدة.

مشاريع استحواذ إماراتية على أرخبيل غالاباغوس:

إن ما يسمى أرخبيل غالاباغوس في المحيط الهندي - موطن 700 نوع محلي - هو آخر عملية استحواذ في الإمبراطورية الحديثة المتنامية في دولة الإمارات العربية المتحدة: مشاريع إماراتية أخرى خارج الحدود تشمل مشاريع مثيرة للجدل في إريتريا وجيبوتي صوماليلاند وجزيرة بيريم اليمنية.

الإمارات تنشأ قاعدة عسكرية لها على الجزيرة:

بذلت صحيفة الإندبندنت قصارى جهدها لتفادي انتباه السلطات الموالية لدولة الإمارات العربية المتحدة بعد يومين على سفينة شحن أسمنت من سلطنة عمان، وتعد صحيفة الإندبندنت أول منفذ إخباري للدخول إلى الجزيرة منذ اندلاع الحرب في اليمن قبل ثلاث سنوات، وبدأت الإمارات بهدوء السيطرة عليها، وجدنا أن دولة الإمارات العربية المتحدة لم تضم سوى هذا الجزء من اليمن السيادي  وبناء قاعدة عسكرية، وإنشاء شبكات الاتصالات، وإجراء التعداد الخاص بها ودعوة سكان سقطرى إلى أبو ظبي بطائرات محملة للحصول على الرعاية الصحية المجانية وتصاريح العمل الخاصة.

تسعى الإمارات إلى تحويل الجزيرة إلى مقر دائم للعسكريين:

وقال النقاد والناشطون إن الإمارات تسعى إلى تحويل الجزيرة إلى مقر دائم للعسكريين، وقد يسرقون النباتات والحيوانات المحمية من قبل منظمة اليونسكو، في الماضي، قالت حكومة الإمارات إنها تقدم يد العون لأجزاء من اليمن الفقيرة التي تحتاجها، وأضاف المعلقون أن الإمارات، وهي جزء من ائتلاف عربي يساعد الحكومة اليمنية المنفية على قتال المتمردين الحوثيين، "ليست محتلة ولا مثيّرة للمشاكل"، تطمح إلى "السلام والاستقرار في المنطقة", وقال وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش عن تدخل بلاده في اليمن: "من بين قواعد العمل السياسي، يجب أن تبني الثقة مع حلفائكم، وأن تضع المصلحة العامة أمام المصالح الشخصية".

تؤثر الصراعات وتغير المناخ على النظام البيئي للجزيرة:

عاش سكان سقطرى البالغ عددهم 60000 نسمة في وئام مع الطبيعة منذ آلاف السنين، معزولين تمامًا عن العالم الخارجي, والآن، الحرب الأهلية والاحتلال الأجنبي والشبح الذي يلوح في الأفق بتغير المناخ يعني أن عاصفة كاملة قد وصلت في الآونة الأخيرة إلى شواطئ الجزيرة، وتؤثر التهديدات المتداخلة بسرعة على طريقة الحياة المحلية والنظام البيئي الدقيق لهذا الأرخبيل.

اليمن هو ما يطمح حاكم أبو ظبي الحصول عليه:

بعد ثلاث سنوات من الحرب، أصبحت الدولة اليمنية الممزقة الآن حرة- وقد اكتشفت الإمارات، التي طغت عليها المملكة العربية السعودية ذات الوزن الثقيل منذ فترة طويلة، أن هذا البلد الذي تمزقه الحرب هو أرض اختبار مثالية لطموحات ما بعد الربيع العربي لحاكمها ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

جنات عدن تقع على هذه الجزيرة:

تعتقد العديد من النصوص القديمة أن سقطرى هو الموقع الأصلي لفردوس عدن: حيث أن اسمها يأتي من السنسكريتية "الفردوس"، وقد سحرت المغامرين بداية من الإسكندر الأكبر إلى ماركو بولو إلى السندباد الأسطوري بأشجاره دم العنقاء، وأنواع نادرة من البخور والصبار والورود الصحراوية الوردية.

الأهمية الاقتصادية للجزيرة:

في قلب طرق التجارة القديمة للحرير والتوابل بين العالم العربي وأفريقيا وآسيا، تقع الجزيرة اليوم في منتصف واحدة من أهم قنوات تجارة النفط في العالم، وعلى هذا النحو، فهي تجمع بين المصالح العسكرية والاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وفي حين أن جبل علي في دبي هو بالفعل أكثر الموانئ ازدحاما في الشرق الأوسط، فقد بدأت الإمارات في احتكار موانئ أخرى في البحر الأحمر والخليج، مما أدى إلى خنق المنافسة والتخلي عن أي حوثي مُعادي، ومن خلال محاولات إيرانية للسيطرة على القناة, وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، أصبحت الإمارات ثالث أكبر مستورد للأسلحة في العالم وواحدة من 11 دولة فقط تحتفظ بقواعد عسكرية دائمة خارج حدودها, وظهرت الفرصة للحصول على موطئ قدم في سقطرى المثالية استراتيجياً في نفس الوقت الذي اندلعت فيه حرب اليمن.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

رحيل شاعر الملحمة السوداني هاشم صديق
الدكتورة هبة القواس تتحدث عن حفلها الفني الثقافي الخيري…
خطاط كسوة الكعبة المشرفة يحرز المركز الأول في ملتقى…
انتظارات مدنية لتحقيق "القراءة للجميع"
المستشارة هالة الطويل تُطالب "اليونسكو" بعدم التزامها الصمت وإدانة…

اخر الاخبار

حزب التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة المغربية بالكشف عن مَبالغُ…
إشادة فلسطينية بالدعم المغربي المستمر لصمود الشعب الفلسطيني وثباته
الملك محمد السادس يُؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين…
وزير الداخلية المغربي يؤكد الاهتمام الذي يوليه الملك محمد…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري
أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
أحمد السقا يكشف عن مفاجأة حول ترشحه لبطولة فيلم…

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

رحيل شاعر الملحمة السوداني هاشم صديق
الدكتورة هبة القواس تتحدث عن حفلها الفني الثقافي الخيري…
خطاط كسوة الكعبة المشرفة يحرز المركز الأول في ملتقى…
انتظارات مدنية لتحقيق "القراءة للجميع"
المستشارة هالة الطويل تُطالب "اليونسكو" بعدم التزامها الصمت وإدانة…