موسكو ـ ريتا مهنا
عثر مجموعة من العلماء الروس، على مومياء "الأميرة القطبية" الخارقة على مقربة من الدائرة القطبية الشمالية، والتي تبلغ من العمر 900 سنة، حيث تبين أنها لاتزال بحالة جيدة، واحتفظت برموشها وشعرها.
وأوضح عالم الآثار الكسندر غوسيف، من مركز أبحاث القطب الشمالي في روسيا، "أنه يبدو من ملامح وجهها أنها كانت امرأة، لذلك هذا سيغير جذريا مفهومنا حول هذه المقبرة، كنا نظن سابقا أنه يوجد في المقبرة فقط الرجال البالغين والأطفال، ولكن الآن عثرنا على امرأة، إنه أمر مدهش ".
وقال الدكتور سيرغي سليبتشينكو، من معهد مشاكل التنمية الشمالية، في تيومين، إنّ "المرأة والطفل من قبور مختلفة، لذلك لا يمكننا أن نقول أنهما ذات صلة"، وسيتم إجراء تحليل مفصل على الرفات من خلال العلماء الروس والكوريين الجنوبيين في محاولة لفهم المزيد عن حياة المستوطنين في هذه المنطقة القطبية في وقت مبكر، ويأمل هذا الطبيب في إعادة تشكيل وجه المرأة، وقال الدكتور سليبتشينكو "خلال عملية الحفظ الطبيعي للمومياء في التربة، تم الانتهاء من عملية التعفن".
وتضمنت الاكتشافات السابقة في موقع دفن زيليني يار بالقرب من ساليخارد أطباق برونزية نشأت في بلاد فارس القديمة، على بعد حوالي 3700 ميل إلى الجنوب الغربي، وكان أحد الاكتشافات السابقة "رجل ذا شعر أحمر" مدفونا بجواره مشبك برونزي على شكل دب بني.
وقال البروفيسور دونغ هون شين، من جامعة سيول الوطنية "هناك نوعان من المومياوات - الاصطناعي والطبيعي"، وأضاف "ومن أفضل الأمثلة على المومياوات الاصطناعية هي تلك المصرية، مومياوات القطب الشمالي، على غرار ذلك تلك الموجودة في زيليني يار، نادرة جدا. وهذا هو سبب أن تلك النتائج هي فريدة من نوعها، الأمر المثير في بحثنا هو وجود مستوى عال من الحفاظ على الأجهزة الداخلية لتلك المومياوات في حالة جيدة".