لندن ـ ماريا طبراني
تبتعد المعارض البريطانية عن فكرة المعارض المكرسة لمصور واحد، ونتيجة لذلك سافرت العديد من العروض المهمة من أميركا إلى أوروبا، لكنها لم تصل إلى بريطانيا، وفي مارس/ أذار، قدم معرض فيكتوريا وألبرت، مجموعة من أعمال الفنان ستراند، بداية من المناظر الطبيعية لنيو مكسيكو، حتى بعض المشاريع الحديثة عن نيويورك، وبعض المشاريع الوثائقية السياسية، وانتقل المعرض إلى عدة أماكن، وعلى الرغم من براعة أعماله إلا أنها بطريقة ما تمثل عرضًا من الطراز القديم.
ونشرت مجلة "بروفوك" 3 أعداد لها فقط في الستينات، لكنها أنتجت تاثيرًا كبيرًا على الحركة الفنية المتمردة، كان أشبه بتأثير القنبلة الموقوتة للمصور الياباني نوبويوشي أراكي، الذي قدم عرضًا نابضًا بالحياة لتجسيد ما بعد الحرب، في معرض التصوير في اليابان "1960-1975".
ويعدّ معرض "غريغوري هالبرن"، صغيرًا، لكنه مهمًا لنجم وثائقي صاعد، قدم صورًا حية للوس أنجلوس وضواحيها، ويمنحك شعور بالتلهف الشديد، كما يحدث مع أفلام ديفيد لانش، وفي إطار مشروع ZZYZX تتبعت الصور رحالة هالبيرن في الغرب، عبر صحراء كاليفورنيا في اتجاه المدينة والساحل.
ويجمع معرض الطلائع النسوية في السبعينات، الأعمال الرنانة، للفنانة مارثا روزلر، وكيندي شيرمان، وفرانشيسكا وودمان، وبيرجيت جورجينسين، ويدمج هذا المعرض بين التصوير والغناء والسينما والكولاج، ويستمر المعرض حتى 29 يناير/ كانون الثاني.
ويكثر الحديث عن معرض إيمون دويل، في مهرجان دبلن للتصوير الفوتوغرافي، والذي يقدم مجموعة من لوحات الشوارع في دبلن، للفنان دويل، مع رسومات تجريدية بجانب مقطع صوتي في الخلفية، وتظهر بعض الصور في المعرض فوق المشاهد محتلة جدار كامل، بينما يتم ترتيب بعض الصور في شكل شبكات وهو ما حقق تأثيرًا مذهلًا.
ويوصف معرض التصوير الحديث من مجموعة إلتون جون، بكونه فرصة لمرة واحدة في العمر لرؤية واحدة من أكبر المجموعات الخاصة في عالم التصوير الفوتوغرافي، ويضم المعرض أكثر من 150 عملًا فنيًا للفنانين مان راي وبراساي ورودشينكو وكريتسز وإلتون، واحتوى المعرض على لوحات رائعة للفنانين جورج بلات، ورودلف كوبيتز وإلسي بينغ على الرغم من كونهم أقل شهرة، فضلًا عن إطار اللوحات الذي جاء باللونين الفضي والذهبي، ويفتتح المعرض حتى 6 مايو/ أيار.
ويتتبع معرض ديان أربس، الأعوام الأولى للمصورين المثيرين للجدل، في القرن العشرين مثل ديان التي قدمت أكثر من 100 صورة فوتوغرافية لشوارع نيويورك، وميدان التايم وجزيرة كوني. ويستخدم مايكل هوبن، الصورة كدليل في ظل استخدام الصور عبر وسائل الإعلام الاجتماعية، وقدم مايكل مجموعة صور تجمع بين القوة والوظيفية، وهي رحلة صعبة، لكنها مجزية كسر من أسرار التصوير. وتعدّ فكرة معرض الأداء أمام الكاميرا، قديمة قدم التصوير، ويتضح ذلك من خلال اللوحات مثل لوحة "أف هولاند داي F Holland Day "، الذي جسد نفسه باعتباره المسيح، فضلًا عن مجموعة أعمال أخرى لكيندي شيرمان ونوبويوشي آراكي.
وقدم وليامز إيغلستون مجموعة من الصور الرائعة والغامضة أحيانًا، وهو معرض صغير لكنه مثيرًا للاهتمام، وأشار إيغلستون أحيانا إلى الظروف الخاصة بأعماله، ويعدّ المعرض فرصة جيدة لهواة فن إجلستون للنظر على الصور الأيقونية لعائلته ودائرته الاجتماعية وأصدقاءه من ممفيس بما في ذلك مغني الروك أليكس شيلتون.