القاهرة - المغرب اليوم
انتهت وزارة الآثار المصرية من أعمال تأهيل "حمام الشرايبي" العريق في منطقة الأزهر والغورية في القاهرة، ضمن مشروع مشترك مع المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث.
وأوضح المدير العام لمشروع القاهرة التاريخية محمد عبد العزيز، أن الأعمال بدأت منذ 6 أشهر لتنفيذ خطة شاملة تهدف إلى درء المخاطر عن الموقع الأثري، بمنحة من مؤسسة الأمير كلاوس في هولندا، دون تحمل وزارة الآثار أي أعباء مالية.
وذكر رئيس مجلس أمناء مؤسسة إنقاذ التراث في مصر عبد الحميد الشريف، أن الأعمال تضمنت إزالة جميع المخلفات الموجودة في الموقع، التي بلغت 235 مترًا مكعبًا، بالإضافة إلى التدعيم الإنشائي لخمسة عناصر معمارية.
وأكمل فريق العمل عملية التوثيق الأثري والمعماري والفوتوغرافي الكامل للحمام، ورصد مظاهر التلف ومصادر الخطر ونقاط الضعف، حتى يتم البدء في أعمال التدعيم والصلب الإنشائي للحمام من الداخل، بخاصة منطقة الفرن.
وأشار عبد العزيز أن إنشاء حمام الشرايبي يرجع إلى عام 1500 ميلادية، أي أواخر العصر المملوكي الجركسي , وفي العصر العثماني عام 1732 ميلادية، جدده التاجر المغربي محمد الداده الشرايبي، شهبندر التجار، ليعرف الحمام باسمه.
ووفق وصف علي مبارك في كتابه "الخطط التوفيقية"، يقع الحمام داخل شارع الحمزاوي في الغورية، وله بابان أحدهما بجوار الحمزاوي بالقرب من كنيسة الأروام، والثاني من جهة الفحامين بالقرب من جامع قانصوي الغوري , والباب الثاني يقع على مقربة من وكالة الشرايبي، التي تخصصت في بيع المنسوجات الهندية والخزف الصيني خلال الدولة العثمانية.