روما ـ ريتا مهنا
اكتشف أخيرًا، اثنين من التابوت الروماني القديم عن طريق الصدفة بالقرب من ملعب كرة القدم الحديث في روما، وكانت التوابيت الرخامية مزينة بتفاصيل واضحة، وربما كانت هي المكان الأخير لاستراحة أطفال لعائلة رومانية ثرية، وقد تم اكتشافها عن طريق الصدفة عندما بدأت شركة خدمات الطاقة في الحفر في المنطقة من أجل وضع خطوط الأنابيب والكابلات، ثم أبلغت شركة المرافق السلطات التي أرسلت فريق من علماء الآثار لحفر المقابر بعناية.
وكشف الخبراء أن التابوت يرجع تاريخه إلى القرن الثالث أو الرابع الميلادي، وقد تم نقلهم من الموقع إلى مركز الدراسات في روما حيث سيتم تنظيفهم وتأريخهم وتحليلهم، وكان علماء الآثار قلقين من أنه لو لم يتم نقلهم على وجه السرعة، يمكن أن يعرضوا للنهب أو التخريب بسهولة، وجدير بالذكر أن الملعب، المعروف رسميًا باسم "أوليمبيكو"، هو موطن لكل من فريقي كرة القدم لازيو وروما، وقد تم العثور على تلك القبور على عمق حوالي 10 أقدام بالقرب من الطرف الشمالي من الملعب، حيث يتجمّع المشجعين المتشدّدين خلال المباريات.
وعادة ما يتم اكتشاف الرفات القديمة بشكل روتيني تحت شوارع روما أثناء أعمال البناء والصيانة، ففي عام 2015، كشفت عملية روتينية لإصلاح أنابيب الغاز تحت شارع مرصوف في العاصمة عن بقايا قصر عمره 2000 عام كامل بالجدران، وزينت جدران القصر بـ"الزخارف" والزهور المرسومة في مجموعة من الألوان، بما في ذلك الأحمر والأخضر والأرجواني، وحدث هذا الاكتشاف في شارع مزدحم على تل إسكويلين، أحد التلال السبع الأسطورية التي بنيت عليها المدينة.