لندن - سليم كرم
يحتوي معرض غراندي في مدينة بلاكبول البريطانية على العديد من الأعمال الفنية التي توضح علاقة الحب طويلة الأمد بين الفنانين والنيون, حيث يعد النيون هو السمة المميزة لمعرض غراندي ويمكن العثور على أعمال فنية مضيئة منذ ستينيات القرن الماضي، بالإضافة لتصاميم أخرى تعود إلى فترة الثلاثينيات وذلك عندما وصل النيون إلى بريطانيا لأول مرة وتم احتضانه في بلاكبول.
وأوضح أمين معرض غراندي، ريتشارد باري وعدد من الفنانين الموجودين في المعرض أن النيون يعد فن مستقبلي ورجعي على حد سواء وذلك بسبب وجود اعمال نيون حديثة وقديمة.
وتوجد في المعرض أعمال الفنان، جوزيف كوسوث من بينها لوحة النيون المبدعة التي أنجهزها عام 1965 وتحتوي على كلمة واحدة تشير إلى الوصف والشيء نفسه، بينما على الحائط المقابل يوجد عمل الفنانة، تريسي إمين المكتوب فيه بالنيون ذو الإضاءة الحمراء التي تتغير بشكل سريع ومتتابع "انا اعلم، انا اعلم، انا اعلم"
ويرتبط النيون ايضاً مع فنون التصوير والرسم والنحت بطرق مختلفة للغاية حيث تقوم الرسامة، ماري ويذرفورد بإضافة خطوط من النيون على أسطح لوحاتها، كما أن الفنان الفرنسي، برتران لافير أعاد رسم لوحة فرانك ستيلا الكلاسيكية باستخدام خطوط نيون حمراء وبيضاء. ويؤكد معرض غراندي الرغبة في استمرار هذا الفن بسبب أنه نجح على مدى السنين في جعل الناس يشعرون بأحاسيس مختلفة.