واشنطن -المغرب اليوم
كشفت مقتطفات من كتاب أعده صحفيان أميركيان أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، حاولا إقناع الرئيس جو بايدن بإرجاء الانسحاب من أفغانستان، لكنه رفض.
وحسب مقتطفات الكتاب "بيرل" (خطر) للصحافيين بوب وودورد وروبرت كوستا التي نشرت القسم الأكبر منها شبكة "سي.إن.إن" الأميركية، فإن "بايدن بدى مصمما على إنهاء أطول حروب الولايات المتحدة، وكان وزير الخارجية موافقا معه على الانسحاب الكامل".
وأشار الكتاب إلى أنه "بعد اجتماع مع شركاء الولايات المتحدة في (الناتو) في آذار/ مارس، أصدر بلينكن توصية مغايرة واقترح تمديد المهمة بعسكريين أمريكيين لفترة معينة لاستكشاف ما إذا يمكن لذلك أن يعزز فرض التوصل إلى حل سياسي بين الطرفين الأفغانيين المتحاربين، بمعنى آخر كسب الوقت من أجل المفاوضات".
وأشار إلى أن "بلينكن اتصل ببايدن من بروكسل لإبلاغه بأن وزراء دول الناتو يطالبون جميعا بأن يكون الانسحاب الأميركي مشروطا بتحقيق تقدم في عملية السلام".
وتابع أنه "في مارس، قدم أوستن اقتراحا جديدا يلحظ انسحابا على ثلاث أو أربع مراحل، لتمكين واشنطن من ممارسة الضغوط على المفاوضين الأفغان، لكن بايدن رفض هذه التوصيات خوفا من الغرق إلى ما لا نهاية في الحرب بأفغانستان".
وفي منتصف نيسان/ أبريل، أعلن بايدن أنه قرر سحب كل القوات الأميركية من أفغانستان قبل حلول الذكرى السنوية العشرين لهجمات 11 أيلول/ سبتمبر التي استهدفت الولايات المتحدة في عام 2001 ونفذها تنظيم "القاعدة" الذي كان يتخذ من أفغانستان معقلا له إبان حكم "طالبان".
قد يهمك ايضًا:
بلينكن يدافع عن "الانسحاب من أفغانستان" أمام مجلس النواب